معركة نورتون سانت فيليب، التي وقعت في عام 1685 في المملكة المتحدة، تعتبر واحدة من الفصول المهمة في تاريخ الصراعات البروتستانتية والمواجهات الداخلية في بريطانيا. وتمثل هذه المعركة جزءًا منما يعرف بتمرد مونموث، وهو حدث ذو أهمية كبيرة في تاريخ الجماعات الدينية والسياسية في بريطانيا.
في عام 1685، وقع تمرد مونموث بقيادة الدوق جيمس سكوت، الذي كان يطالب بالعرش الإنجليزي في مواجهة الحكم الملكي المطلق للملك جيمس الثاني الكاثوليكي. وتعتبر معركة نورتون سانت فيليب أحد الأحداث الرئيسية في هذا التمرد.
وقد شهدت المعركة مشاركة عدة أطراف، حيث تواجهت قوات المتمردين البروتستانتية بقيادة مونموث مع قوات الحكومة الإنجليزية بقيادة جون كيرك الذي كان من أشد أعداء التمرد. وقد شاركت في المعركة قوات من مدينة باث بالإضافة إلى مونموث نفسه.
تميزت المعركة بشراسة القتال وعنفه، حيث شهدت اشتباكات عنيفة بين الطرفين. وعلى الرغم من بعض الانتصارات الفردية للمتمردين، إلا أنهم اضطروا في النهاية إلى الانسحاب أمام قوات الحكومة القوية والمنظمة.
وبهذا الانتصار، تمكنت القوات الحكومية الإنجليزية من إحباط التمرد بشكل نهائي، وأحكمت سيطرتها على الوضع السياسي والعسكري. وبالتالي، اعتبرت المعركة نورتون سانت فيليب نقطة تحول هامة في تاريخ الصراعات البروتستانتية في بريطانيا.
ومن الجدير بالذكر أنه، على الرغم من هزيمة المتمردين، فإن تأثير تمرد مونموث استمر في تأثيره على السياسة والمجتمع في بريطانيا لفترة طويلة بعد ذلك، حيث أثار تساؤلات جدية حول طبيعة الحكم والدين والسلطة في المملكة.
وتعتبر المصادر التاريخية المتاحة، مثل كتاب “Clodfelter, Warfare and Armed Conflict”، مصادر قيمة لفهم أحداث وخلفيات هذه المعركة وما ترتب عليها من تأثيرات على التاريخ البريطاني والعالمي.