معركة ناشفيل في عام 1864 تعد واحدة من الصراعات الحاسمة التي وقعت في إطار الحرب الأهلية الأمريكية، حيث تمثلت في مواجهة بين القوات الاتحادية والقوات الكونفدرالية. وقد جسدت هذه المعركة نقطة تحول في مسار الصراع، وترتب عليها تأثيرات كبيرة على المشهد العسكري والسياسي للفترة التي تلتها.
وتقع مدينة ناشفيل، التي تعد موقع المعركة، في الولاية الأمريكية تينيسي، وقد شهدت تلك المعركة تواجداً كبيراً من القوات العسكرية لكلا الجانبين، حيث تحالفت قوات الاتحاد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة في جيشها مع القوات الموالية لحكومة تينيسي، بينما تواجهها قوات الكونفدرالية التي كانت تمثل الكيان الجنوبي والمنحدرة من الولايات الجنوبية.
وتجسدت أهمية هذه المعركة في سعي الجانب الاتحادي إلى تحقيق السيطرة على المدينة والمنطقة المحيطة بها، وهو ما كان له تأثيرات كبيرة على استقرار الأوضاع في المنطقة بشكل عام وعلى استمرارية الصراع. وقد تميزت المعركة بشراسة الاشتباكات وقساوة المواجهات بين الطرفين، حيث شهدت مواجهات مستمرة وعنيفة على مدى عدة أيام.
وبعد سلسلة من المعارك الدامية، تمكنت القوات الاتحادية بقيادة الولايات المتحدة من تحقيق النصر في هذه المعركة المفصلية، وبالتالي فقد كان الفائز النهائي هو الولايات المتحدة، بينما خسرت القوات الكونفدرالية الكونفدرالية.
ويعتبر الاشتباك الذي حدث في ناشفيل في عام 1864 بمثابة نقطة تحول في مسار الحرب الأهلية الأمريكية، حيث ساهمت هذه المعركة في تعزيز قوة الاتحاد وتقويض قدرة الكونفدرالية، وبالتالي كان لها دور كبير في صناعة مسار التاريخ الأمريكي الحديث.