عام 1691، شهدت معركة ناداون في الهند، ضمن سلسلة الحروب بين الإمبراطورية المغولية والسيخ، المعروفة بالحروب المغولية السيخ. وتأتي هذه الصراعات في سياق توترات مستمرة بين الإمبراطورية المغولية وقوى محلية متعددة في الهند، بما في ذلك السيخ الذين كانوا يسعون إلى الاستقلال والتحكم في مناطقهم.
تمت معركة ناداون في إطار هذا الصراع، حيث تصادمت قوات الإمبراطورية المغولية مع القوات المحلية، التي كانت تمثل إقليم كالور والبنجاب. ويُعتقد أن القوات السيخ من إقليم كانغرا شاركت أيضًا في هذه المعركة، وهي إحدى المعارك الهامة التي شهدتها المنطقة في ذلك الوقت.
بعد مواجهة محتدمة بين الأطراف المتحاربة، انتهت المعركة بانتصار قوات إقليم كالور والبنجاب، وهزيمة القوات المغولية. وبذلك، فإن هذا الصراع قد شهد تحولًا مهمًا في القوى السياسية والعسكرية في المنطقة، مع تأكيد سيطرة إقليم كالور والبنجاب على المشهد، على الرغم من استمرار الصراعات والتوترات في الفترة اللاحقة.
تعد هذه المعركة جزءًا من سلسلة الصراعات التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، والتي كان لها تأثير كبير على الحكم والسيطرة في الهند. وتوفر دراسة هذه المعارك فهمًا عميقًا للتحولات السياسية والعسكرية في المنطقة خلال فترة مهمة من تاريخ الهند، وتبرز دور القوى المحلية في مواجهة السلطة الإمبراطورية المركزية ومحاولة تحقيق استقلالها وسيادتها.