في عام 1817، شهدت معركة ناجبور في الهند الصراع الشرس بين مملكة ناجبور والقوات البريطانية، في إطار الصراع الواسع الذي عرف باسم “الحرب الثالثة للمراثا البريطانية”. وقد تجلى هذا الصراع كجزء من سلسلة من المواجهات بين الدولة الماراثية والقوى البريطانية في الهند، حيث كانت القوى البريطانية تسعى إلى توسيع نفوذها وسيطرتها على المنطقة.
تميزت معركة ناجبور بحدة الاشتباكات وتبادل القوة بين الجانبين، حيث شهدت المعارك الميدانية توغلًا عميقًا في التكتيكات العسكرية وتبادلًا كبيرًا للضربات والمضاهرات العسكرية. بدأت المعركة بتحركات استراتيجية من الجانبين، حيث قامت قوات ناجبور بمحاولة الدفاع عن أراضيها وحماية مصالحها، بينما كانت القوات البريطانية تسعى إلى تحقيق أهدافها الاستراتيجية وتوسيع نطاق سيطرتها.
رغم مقاومة قوية من قبل قوات ناجبور، إلا أن القوات البريطانية نجحت في النهاية في تحقيق النصر في المعركة. وبذلك، فقد تم تحديد الفائز في هذا الصراع الدموي على أنه المملكة المتحدة، بينما اعتبرت ناجبور الخاسر في هذا الصراع الذي خلف آثاراً واسعة الانتشار في الساحة الهندية.
وقد كانت معركة ناجبور ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيث أنها تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الصراعات الهندية، ومن تطور السياسة البريطانية في المنطقة خلال تلك الفترة الزمنية الهامة. وتجسدت أهمية هذه المعركة في تأثيرها على التوازنات السياسية والاقتصادية في المنطقة، وفي تحديد مسار التاريخ الهندي المستقبلي.