معركة ناجابتام عام 1746 كانت نقطة تحول هامة في تاريخ المنازعات العسكرية في جنوب الهند، حيث شهدت صراعًا محوريًا بين القوى الإمبراطورية الفرنسية والإمبراطورية البريطانية، وهي جزء من سلسلة المعارك التي وقعت خلال الحرب الكارناتيكية الأولى.
وقعت المعركة في مياه ناجابتام، التي تقع في الساحل الشرقي للهند، حيث اجتمعت أساطيل البلدين المتنافسين لمواجهة بعضها البعض في صراع بحري ملحمي. كانت القوة الفرنسية بقيادة الكومودور بوردونيه، مدعومة بثمانية سفن ونحو 1200 جندي، تواجه التحدي البريطاني بقوة بحرية صغيرة بقيادة ضابط بحري، وهو المقدم بيتون.
رغم أن المعلومات حول التفاصيل الدقيقة للمعركة قد تكون محدودة، إلا أن الأسطول الفرنسي نجح في تحقيق النصر في هذا الصراع، مما أدى إلى فقدان البريطانيين للميزة البحرية في المنطقة وتعزيز سيطرة فرنسا على السواحل الشرقية للهند.
تعد هذه المعركة مثالاً على الصراعات الجيوسياسية والعسكرية التي كانت تدور في المنطقة في ذلك الوقت، حيث كانت الهند محور صراع الإمبراطوريات الأوروبية التي كانت تتنافس على الهيمنة على الموارد والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.
بفوز فرنسا في هذه المعركة، ترسخت مكانتها كقوة بحرية هامة في المنطقة، وزادت مكانتها الإستراتيجية في الصراع الإمبراطوري في الهند. وعلى الجانب الآخر، تكبدت بريطانيا خسائر مهمة، مما جعلها تكثف جهودها لاستعادة السيطرة في السنوات اللاحقة، وهو ما شكل بداية لمرحلة جديدة من التوترات والمواجهات بين القوتين الإمبراطوريتين في المنطقة.