معركة ميوز-أرغون (1918)، التي وقعت في فرنسا خلال العام 1918، تعد واحدة من أبرز المعارك التي دارت خلال الحرب العالمية الأولى، وهي تمثل ذروة الجهود العسكرية للحلفاء في الغرب خلال تلك الحرب الضخمة والدامية. وقد أسفرت هذه المعركة عن تغييرات جذرية على الساحة العسكرية والسياسية في العالم.
بدأت المعركة في 26 سبتمبر 1918 واستمرت حتى 11 نوفمبر 1918، وهي تعتبر واحدة من أكبر المعارك في تاريخ الولايات المتحدة العسكري. شارك في المعركة قوات من الجيش الأمريكي بالتعاون مع القوات الفرنسية، مواجهة قوات ألمانية عنيدة ومتمركزة.
تمركزت المعركة في الأصل حول منطقة ميوز وأرغون بشمال شرق فرنسا، وتحديداً في الغابة المحيطة بتلك المنطقة. وقد شهدت المعركة استخدامًا مكثفًا للتكتيكات العسكرية الحديثة مثل الهجمات المركزة والقصف البري والجوي.
بفضل الإستراتيجيات الجيدة والقوة الهائلة للحلفاء، تمكنت الولايات المتحدة وحلفاؤها من تحقيق النصر في هذه المعركة الحاسمة. وبالتالي، فإن هزيمة ألمانيا في ميوز-أرغون ساهمت بشكل كبير في إنهاء الحرب العالمية الأولى، حيث أنها أضعفت قوات الإمبراطورية الألمانية وساهمت في تسريع الهزيمة النهائية لها.
تعد معركة ميوز-أرغون نموذجًا بارزًا للتضحيات والبسالة التي قدمها الجنود في سبيل الدفاع عن قيمهم وأوطانهم. ومن الجدير بالذكر أن المعركة لم تقتصر على الجوانب العسكرية فحسب، بل أثرت أيضًا على الطبيعة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العديد من الدول المشاركة في الحرب.