في الحرب العالمية الثانية، وتحديداً في عام 1944، شهدت مدينة مينسك في بيلاروسيا معركة شرسة وحاسمة تمثلت في صراع ضارٍ بين القوات السوفيتية والألمانية. تمثلت معركة مينسك في محور حاسم في مسار الحرب في الجبهة الشرقية، حيث كانت المدينة تشغل موقعًا استراتيجيًا بالقرب من الحدود الشرقية لألمانيا.
وقد انتهت هذه المعركة بانتصار قوات الاتحاد السوفيتي بقيادة الجنرال جورجي زوكوف، وذلك بعد مواجهات عنيفة وصراعات طاحنة على الأرض. تمثلت ميزة الفوز للاتحاد السوفيتي في تمكنهم من كسر خطوط الدفاع الألمانية واستعادة السيطرة على المدينة، مما ساهم في تحول ملموس في مسار الحرب في الجبهة الشرقية.
تضمنت المشاركين في هذه المعركة جماعات وفصائل مختلفة، حيث شاركت قوات الاتحاد السوفيتي بدعم من قوات بيلاروسيا وفيتيبسك وفيلنا، بينما واجهت القوات الألمانية تحالفًا قويًا يضم قوات بيلاروسية وقوات أخرى. ورغم الجهود الباسلة التي بذلها الألمان في محاولة الدفاع عن المدينة، فإن تفوق القوات السوفيتية وتكتيكاتها العسكرية الفعّالة أدت إلى تحقيق النصر لهم.
تعتبر هذه المعركة من بين الفاصلة في تطور الحرب العالمية الثانية، حيث أسهمت في تغيير ميزان القوى في الجبهة الشرقية لصالح الاتحاد السوفيتي، وبالتالي ساهمت في النهاية في الانهيار النهائي للقوات الألمانية وانتصار الحلفاء في الحرب. وبهذا، فإن معركة مينسك في عام 1944 تظل علامة بارزة في تاريخ الحروب العالمية وتأثيراتها على مسار التاريخ العالمي.