في العام 1161، خاضت مدينة ميلانو في إيطاليا معركة شرسة ضد الإمبراطورية الرومانية المقدسة، في إطار الحملة الثالثة التي قادها الإمبراطور فريدريك إلى إيطاليا. وقد انتهت هذه المعركة بانتصار الإمبراطورية الرومانية المقدسة على مدينة ميلان، مما أدى إلى سقوط المدينة تحت سيطرة الفاتيكان. ورغم أن التفاصيل المتاحة حول المشاركين في هذه المعركة محدودة، إلا أنه يمكن الاستناد إلى سجلات تاريخية لفهم أبعاد هذا الصراع.
تعتبر هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ مدينة ميلانو، حيث شهدت بعد الانتصار للإمبراطورية الرومانية المقدسة مجازر واسعة النطاق، وهو ما جعلها أكثر من مجرد مواجهة عسكرية بل أصبحت حدثاً ذا أبعاد إنسانية وتاريخية كبيرة.
وتحمل هذه المعركة على مقياس ليمان زوكوف، الذي يقيس حجم الصراعات العسكرية وتأثيرها، والتي تعتبر واحدة من أهم المعارك في إطار الحملة الثالثة لفريدريك إلى إيطاليا. وتمثلت المعركة في ساحة البرية بين الجيشين، حيث تبادلت القوات الهجمات والمهاجمات في مشهد يمتزج فيه الألقاب العسكرية بصرخات المحاربين وتحليق السيوف والرماح في الهواء.
وتأتي هذه المعركة في سياق الصراعات التي شهدتها إيطاليا في تلك الفترة بين القوى الإقليمية والإمبراطورية الرومانية المقدسة، حيث كانت محاولات فريدريك لتوسيع نفوذه وسلطته في البلاد تواجه مقاومة شديدة من بعض المدن الإيطالية مثل ميلانو.
وبالرغم من أن السجلات تشير إلى انتصار الإمبراطورية الرومانية المقدسة في هذه المعركة، إلا أنها تكشف أيضاً عن واقع المعركة التي انتهت بمجازر تاريخية في مدينة ميلانو، وهو ما يبرز الجانب البشع والدموي لهذا الصراع.
وتعد هذه المعركة وما تلاها من مجازر جزءاً من التاريخ الحافل لإيطاليا وأوروبا في العصور الوسطى، حيث كانت الصراعات العسكرية تمثل جزءاً أساسياً من الحياة اليومية وتشكل عناصر محورية في تشكيل السياسة والثقافة والمجتمعات في ذلك الوقت.