في العام 1068، شهدت بلدة ميزلميري في إيطاليا حدثًا تاريخيًا هامًا، وهو معركة وقعت ضمن سياق الفترة المعروفة بفترة الفتوحات النورمانية في جنوب إيطاليا. تلك الفترة كانت مصدرًا للصراعات العنيفة بين القوى المختلفة التي تتنافس على السيطرة على الأراضي والموارد في المنطقة.
في ميزلميري عام 1068، واجهت القوى العربية الصقلية، التي كانت تسيطر على المنطقة، تحديًا كبيرًا من قبل القوات النورمانية. وقد تكونت تلك القوات من تحالفات مختلفة، بما في ذلك عائلة سيرامي وقوات عربية ومسلمة أخرى. وقد شهدت المعركة مواجهات عنيفة بين الجانبين، حيث اندلعت معارك على الأرض تمثلت في تقدم وانسحاب وتبادل للضربات القوية.
تمثلت أهمية هذه المعركة في أنها جزء من سلسلة من المعارك والصراعات التي شكلت جزءًا من الفترة المهمة في تاريخ جنوب إيطاليا، حيث كانت القوى النورمانية تسعى جاهدة لتوسيع نفوذها وسيطرتها في المنطقة. وبفضل تكتيكاتهم العسكرية الفعالة وتحالفاتهم الاستراتيجية، نجح النورمان في تحقيق النصر في تلك المعركة.
بعد المعركة، وبانتصار النورمان، تغيرت ديناميات السلطة في المنطقة، حيث بدأت النورمان في تأسيس حكمهم وإقامة هيمنتهم على جنوب إيطاليا. بالطبع، شهدت تلك الفترة تحولات هامة في الهوية الثقافية والدينية للمنطقة، مما جعلها محط اهتمام ودراسة للمؤرخين والعلماء حتى اليوم.
تُعتبر معركة ميزلميري عام 1068 واحدة من الأحداث البارزة في تاريخ جنوب إيطاليا خلال الفترة الوسيطة، حيث تجسدت فيها التوترات العسكرية والسياسية بين القوى المتنافسة، وكانت بداية لفترة جديدة من التحولات الهامة في تاريخ المنطقة.