منذ القديم، اشتهرت مدينة مومباسا الواقعة في كينيا بأهميتها الاستراتيجية كمركز تجاري رئيسي على الساحل الشرقي لأفريقيا. وفي الفترة بين عامي 1728 و 1729، شهدت المدينة أحداثاً مهمة تتعلق بالصراعات الإقليمية والحروب التي كانت تعصف بالمنطقة في ذلك الوقت.
تلك الفترة شهدت معارك شرسة في مومباسا، حيث تصارعت قوى مختلفة على الهيمنة والسيطرة على هذا الإقليم الحيوي. كانت المشاركين في هذه المعارك متنوعين، حيث ضمت قوات البرتغال والقوى المحلية في شرق أفريقيا وقوات من مدينة باتي والعرب المحليين وقوات من مومباسا نفسها.
تتوزع القوى المشاركة في هذا الصراع بين القوى الأوروبية التي كانت تسعى لتوسيع نفوذها وسيطرتها في المنطقة، مثل البرتغال، وبين القوى المحلية التي كانت تدافع عن استقلالها ومصالحها، وهنا جاءت عمان ومومباسا بارزتين كقوى محلية تمكنتا من التصدي للتدخلات الأوروبية وتحقيق النصر في هذا الصراع.
بالنهاية، كانت عمان ومومباسا الفائزتين في هذه المعارك، حيث نجحتا في صد التهديد البرتغالي والحفاظ على سيادتهما واستقلالهما. وبهذا، أثبتت هذه الفترة من التاريخ مدى قوة وصمود القوى المحلية في مواجهة التحديات الخارجية والدفاع عن مصالحها وسيادتها على أرضها.
وتعد هذه الفترة جزءاً من الحروب البرتغالية اللاحقة في شرق أفريقيا، التي شهدت صراعاً دائماً بين القوى الأوروبية والمحلية على الهيمنة والسيطرة في المنطقة، وتظل تلك الفترة من الصراعات محط أبحاث ودراسات مستمرة لفهم ديناميات السلطة والتأثير في تلك الفترة الزمنية الحاسمة.