معركة مكتى التي جرت في عام 1835، تُعد واحدة من الأحداث البارزة في سياق الصراع الفرنسي على الجزائر، والتي تمثلت في مساعي فرنسا للسيطرة على هذه البلاد. تتميز هذه المعركة بأهميتها الاستراتيجية والتكتيكية في تحديد مسار الصراع بين القوات الفرنسية والجيوش الجزائرية.
بمشاركة العديد من الأطراف، بينها القوات الفرنسية وقوات الجزائر والعرب، جرت المعركة في منطقة مكتى بالقرب من مدينة معسكر في الجزائر. وقد تضاربت التقارير حول هوية بعض المشاركين، ولكن من المؤكد وجود تمثيل لكل من فرنسا والجزائر ومناطقها.
تعتبر المعركة جزءًا من الصراع الأوسع الذي شهدته الجزائر في محاولات فرنسا لفرض سيطرتها على البلاد، والمعروف بمرحلة الاستعمار الفرنسي للجزائر. وكانت مكتى محطة هامة في هذا الصراع، حيث شهدت مواجهات متقطعة بين القوات المتنافسة، وتمثلت في معارك عنيفة وتكتيكات حربية متنوعة.
بالرغم من أن التقارير تشير إلى أن القوات الفرنسية كانت تعتبر القوة المهيمنة في هذه الفترة، إلا أن معركة مكتى شهدت فوزًا لقوات معسكر، مما يعكس قوة المقاومة الجزائرية وتمسكها بالمقاومة ضد الاحتلال الفرنسي.
من الجدير بالذكر أن دراسات متعددة تناولت هذه المعركة وأحداثها، وتراوحت التحليلات بين تقديم تفسيرات مختلفة للأحداث وتحليل النتائج والتأثيرات على الصراع بشكل عام.
بهذه الطريقة، تظل معركة مكتى 1835 نقطة تحول مهمة في تاريخ الصراع بين الجزائر وفرنسا، وتعكس تحديات الاستعمار والمقاومة في هذه المنطقة، وتسجل مكانتها كمحطة رئيسية في الصراعات التي استمرت لعقود بين القوتين.