في عام 1941، شهدت مدينة مصوع في إريتريا أحداثاً ملحمية ضمن إطار الصراعات العالمية التي خيمت على العالم في ذلك الوقت، حيث جسدت هذه الأحداث معركة حاسمة بين القوى المتصارعة على السيطرة على تلك المنطقة الاستراتيجية.
وقعت معركة مصوع في إطار الحرب العالمية الثانية، وشارك فيها عدد كبير من المشاركين الرئيسيين والثانويين، حيث جمعت بين القوات البريطانية والفرنسية الحرة من جهة، وبين القوات الإيطالية من جهة أخرى. وتأتي هذه المعركة في إطار الصراع على الهيمنة والسيطرة على منطقة إريتريا، التي كانت تحت الاحتلال الإيطالي.
تمثلت معركة مصوع في نقطة تحول حاسمة، حيث استطاعت القوات البريطانية والفرنسية الحرة أن تكون القوة المهيمنة، وأن تحقق الانتصار النهائي. وبفضل التخطيط الاستراتيجي والتنسيق الفعّال بين القوات المشاركة، تمكنت القوات المتحالفة من تحقيق الهدف المنشود وتحرير مصوع من قبضة القوات الإيطالية.
بعد فترة من القتال المكثف والمواجهات العنيفة، انتهت المعركة بانتصار واضح للمملكة المتحدة وفرنسا، حيث نجحت هذه القوى المتحالفة في تحقيق أهدافها ودحر القوات الإيطالية المحتلة، مما أدى إلى تغيير جذري في الوضع السياسي والعسكري في تلك المنطقة.
تعد معركة مصوع من النقاط البارزة في تاريخ الصراعات العسكرية، حيث تركت بصمة عميقة في تطورات الحرب العالمية الثانية، وأثرت بشكل كبير على المستقبل السياسي والاستراتيجي للمنطقة، وسطرت صفحة جديدة في تاريخ إريتريا وتحررها من الاحتلال الإيطالي.