في العام 701 ميلادي، شهدت العراق معركة هامة تُعرف باسم “معركة مسكين”، التي جرت ضمن إطار الحروب الأهلية الإسلامية والتي شابت فترة تاريخية حرجة في تطور الدولة الإسلامية. تمت هذه المعركة في إطار الصراعات الداخلية التي شهدتها الأمة الإسلامية في تلك الفترة، وكانت تحمل أبعاداً سياسية ودينية هامة.
توجهت قوات الإمارة الأموية إلى المعركة بقيادة الجيش العظيم الممثل للخلافة الأموية، وكانوا يواجهون تمرداً كبيراً قاده ابن الأشعث وشمل الثوار العراقيين وقوى محلية أخرى. وجرت هذه المعركة على أرض معروفة بجغرافيتها التي أثرت على سير الأحداث، حيث كانت المنطقة تحمل أهمية استراتيجية كبيرة.
تمثلت النتيجة النهائية لهذه المعركة في فوز الجيش الأموي بالمواجهة، حيث تمكنوا من هزيمة التمرد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة. وقد ترتب على ذلك مجموعة من الأحداث اللاحقة، من بينها حدوث مجازر ومذابح للمقاتلين الخاسرين وأنصارهم.
وتعد هذه المعركة واحدة من الأحداث التي شكلت تاريخ العراق وتأثيراتها ما زالت تتردد في الذاكرة التاريخية، حيث كانت لها تأثيرات بعيدة المدى على السياسة والدين والثقافة في المنطقة. ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة تمثل نقطة تحول هامة في تاريخ الصراعات الإسلامية وفي تشكيل ملامح السلطة والسيطرة في العالم الإسلامي في ذلك الزمان.