في عام 1942، خلال الحرب العالمية الثانية، شهدت مدينة مرسى البريقة في ليبيا معركة شرسة وحاسمة بين القوات الألمانية والإيطالية من جهة، وبين القوات البريطانية من جهة أخرى. تمثلت أهمية هذه المعركة في استراتيجية السيطرة على المواقع الرئيسية في شمال أفريقيا، وتحديداً في منطقة الصحراء الليبية، حيث كانت المناطق النفطية تمثل هدفاً استراتيجياً لكلا الطرفين.
وقد شهدت المعركة مشاركة عدة جهات، بما في ذلك القوات الألمانية والإيطالية، والتي كانت تمثل المحور المحور الأساسي للهجوم، بينما جاءت القوات البريطانية للدفاع عن مرسى البريقة ومنع تقدم القوات المحورية نحو شرق ليبيا ومناطق أخرى في شمال أفريقيا. كما شهدت المعركة مشاركة قوات من مناطق مختلفة في شمال أفريقيا، مثل الأجهزة الإدارية والعسكرية في العجيلة وبنغازي وسانو وغيرها.
تمت المعركة في موقع استراتيجي حيوي، حيث تقع مدينة مرسى البريقة على الساحل الليبي الشمالي، مما جعلها هدفاً مهماً لكل من القوات المهاجمة والدفاعية. واستمرت المواجهات في هذه المنطقة لفترة من الزمن، مع تبادل الهجمات والمناورات العسكرية بين الطرفين، وقد تمكنت القوات الألمانية والإيطالية في النهاية من تحقيق النصر في هذه المعركة المهمة.
بفوز القوات الألمانية والإيطالية في معركة مرسى البريقة، تم تعزيز سيطرتهما على المناطق الاستراتيجية في ليبيا وشمال أفريقيا، مما أعطاهما ميزة استراتيجية هامة في تلك المرحلة من الحرب العالمية الثانية. وقد ساهمت هذه المعركة في تغيير مسار الصراع في المنطقة، وتأثيرها لم يكن محدوداً على الصعيد المحلي فقط، بل أثرت أيضاً على توجهات الحرب في الجبهة الأوروبية والعالمية بشكل عام.