في عام 1760، شهدت مدينة مراغه في إيران حدثًا تاريخيًا هامًا يعرف بمعركة مراغه، والتي جرت ضمن سياق الحروب الفارسية للخلافة. وقد جاءت هذه المعركة في إطار الصراعات المستمرة والمعقدة التي كانت تعصف بالمنطقة في ذلك الوقت، حيث كانت الإمبراطورية الفارسية تتعرض لانقسامات داخلية وصراعات خلافة بعد وفاة الحاكم السابق.
وقد اندلعت المعركة في ظل تورط عدة أطراف، حيث شارك فيها جيوش متعددة تمثلت في الفصائل الفارسية والأذربيجانية والكردية وتباريز ومراغه والجورجية. كانت المعركة على وجه الخصوص جزءًا من الحروب الداخلية التي عرفتها الإمبراطورية الفارسية في فترة تتميز بالتوتر والصراع على السلطة.
وفي هذه المعركة، اندلعت مواجهات عنيفة بين الأطراف المتصارعة، حيث تصاعدت حدة القتال والصراع على السيطرة على مدينة مراغه ومحيطها. وبعد معارك مريرة، انتصر فائز علي خان أفشار وشهباز خان دونبولي، حيث تمكنوا من هزيمة القوى المعارضة مثل الأذربيجان والكردستان والتباريز.
وتُعتبر هذه المعركة جزءًا من الصراعات الدامية التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة، حيث بُذلت مجهودات كبيرة من الجانبين لتحقيق النصر، وتم تحقيق ذلك من قبل فائز علي خان أفشار وشهباز خان دونبولي، اللذين نجحا في تأمين السيطرة على مدينة مراغه وإخضاع المعارضين.
وبهذا، تظل معركة مراغه خالدة في ذاكرة التاريخ كشاهدة على الصراعات الدامية التي شهدتها المنطقة في ذلك الزمن، وكجزء من سلسلة الأحداث التي شكلت خريطة السلطة والنفوذ في إيران ومناطق الشرق الأوسط في تلك الفترة الزمنية الحرجة.