معركة مارينغو التي وقعت في عام 1800 تمثل إحدى المعارك الحاسمة خلال الحروب الثورية الفرنسية، والتي كانت جزءًا من التحالف الثاني. وقد اندلعت هذه المعركة بين فرنسا والنمسا في إطار صراعاتهما على الهيمنة في أوروبا في ذلك الوقت. تحديدًا في إيطاليا، حيث جرت المعركة، وتحديدًا عند التقاء خطوط المواجهة في منطقة مارينغو.
وقد شهدت المعركة مشاركة قوات فرنسية ونمساوية، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الطرفين، وسط تبادل نيران مكثف وتحركات استراتيجية متنوعة في ساحة المعركة. ورغم تكافؤ القوات في بعض الجوانب، فقد استطاعت فرنسا النجاح في هذه المعركة الحاسمة، حيث تمكنت من تحقيق الانتصار النهائي على النمسا، مما أسفر عن تحقيق أهدافها الاستراتيجية في المنطقة وتعزيز مكانتها في الصراع الأوروبي.
يعكس تحليل المعركة باستخدام مقياس ليمان زوكوف قيمة 3.0، وهو مؤشر على درجة حدة الصراع وتأثيره على الأطراف المشاركة. ومن المهم لفهم سياق المعركة ومغزاها الاستراتيجي أخذ البحث في الاعتبار مصادر بديلة مثل “The Field and the Forge” للمؤرخ لاندرز الذي استعرض فيه تفاصيل المعركة وتأثيراتها على المنطقة والأطراف المتنازع عليها.
بمجرد أن تمكنت فرنسا من تحقيق الانتصار في مارينغو، فقد شكل ذلك تحولاً هاماً في مسار الحرب وتوجيه الصراع نحو مصلحة فرنسا، في حين أضعف ذلك موقف النمسا وزاد من ضعفها في المنطقة. وبهذا الفوز الهام، ترسخت مكانة فرنسا كقوة عسكرية رئيسية في أوروبا في تلك الفترة، وساهمت في تعزيز هيمنتها ونفوذها في القارة.