في عام 1762، خلال فترة الحرب العالمية السابعة، شهدت مارتينيك، جزيرة في البحر الكاريبي، صراعًا داميًا يعكس تداعيات الصراع العالمي الذي كانت تشهده تلك الفترة. بينما كانت مارتينيك تابعة لفرنسا في ذلك الوقت، فإن القوات البريطانية كانت تسعى جاهدة للسيطرة عليها كجزء من استراتيجيتها العامة في الصراع ضد الإمبراطورية الفرنسية.
كانت المواجهة في مارتينيك عام 1762 تجسد صراعًا محتدمًا بين عدة جهات مشاركة، حيث تصارعت قوات الكاريبي وبريطانيا ودومينيكا وبورت رويال مع قوات فرنسا على سيطرة الجزيرة الاستراتيجية. وكانت هذه المعركة جزءًا لا يتجزأ من سياق أوسع للصراع العالمي، حيث كانت القوى الكبرى تتنازع النفوذ والسيطرة في مناطقها الاستراتيجية في جميع أنحاء العالم.
وبعد معارك طاحنة وصراعات مستمرة، انتهت المعركة بانتصار المملكة المتحدة، حيث تمكنت من هزيمة فرنسا والتغلب على جميع المشاركين الآخرين. وهذا الانتصار للمملكة المتحدة له أبعاد استراتيجية هامة، حيث فتح الباب أمامها لتعزيز نفوذها في المنطقة وتوسيع سيطرتها على الممتلكات الاستعمارية الفرنسية.
تاريخيا، يُعتبر انتصار المملكة المتحدة في معركة مارتينيك في عام 1762 من المحطات الهامة التي ساهمت في تشكيل السياسات العالمية والجغرافية في القرن الثامن عشر، وله تأثير كبير على مسار التاريخ العالمي وتوازن القوى في ذلك الوقت.
تعتبر هذه المعركة من بين العديد من المعارك الشرسة التي دارت في إطار الحرب العالمية السابعة، وتعكس تعقيدات وتحديات الصراعات الاستعمارية والتنافس بين القوى العظمى في تلك الحقبة التاريخية المهمة.