في عام 1439، شهدت إيطاليا معركة ذات أهمية استراتيجية كبيرة في إطار الصراعات الدائرة بين جمهورية البندقية ودوقية ميلانو. تلك السنة شهدت معركة ماديرنو (Maderno)، والتي أُطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى الموقع الذي وقعت فيه، والذي يقع في منطقة لومبارديا بشمال إيطاليا.
المعركة جرت على ساحل البحر، مما يعني أنها كانت جزءًا من المسرح البحري للصراع. وفي ذلك الوقت، كانت جمهورية البندقية ودوقية ميلانو تتنافسان بشدة على الهيمنة على المنطقة وسط صراعات مستمرة ومتقطعة.
وفي هذه المعركة الهامة، شاركت قوات ميلان التي كانت تتزعمها الدولة اللombardy والجمهورية البندقية، وكذلك ماديرنو نفسها التي تعد جزءًا من البندقية. تحملت القوات البندقية والميلانية وماديرنو الصراعات العسكرية بشجاعة وعزم، وتباينت تكتيكاتها واستراتيجياتها في ساحة المعركة.
على الرغم من شراستها وحدة قوات البندقية، إلا أن ميلان نجحت في النهاية في الانتصار في هذه المواجهة. وبالتالي، فإن معركة ماديرنو في عام 1439 انتهت بانتصار ميلان وهزيمة البندقية.
يعكس فوز ميلان في هذه المعركة أهمية استراتيجية كبيرة، حيث ساهم في تعزيز نفوذها وسط المنافسة الشديدة مع البندقية. وقد ترتب على هذا الانتصار تغيرات في توازن القوى والديناميات السياسية في المنطقة، مما قد يؤثر على المستقبل الجيوسياسي لإيطاليا والمنطقة المحيطة بها.
تظل معركة ماديرنو في عام 1439 محط أنظار المؤرخين والباحثين، حيث تمثل نقطة تحول هامة في تاريخ الصراعات بين القوى الإيطالية الرئيسية في تلك الفترة، وتجسد بشكل ملموس التنافس الشديد على الهيمنة في شبه الجزيرة الإيطالية.