في عام 1666، تميزت بولندا بأحداث هامة في تاريخها، حيث شهدت معركة مهمة تعرف باسم معركة “ماتوي”، والتي تمثلت في إطار تمرد لوبوميرسكي Lubomirski’s Rebellion، والتي كانت جزءًا من سلسلة الصراعات والنزاعات الداخلية التي شهدتها بولندا في ذلك الزمان. الصراعات الداخلية كانت تتفاقم بسبب الصراعات السياسية والاجتماعية والثقافية التي كانت تعصف بالبلاد في ذلك الوقت.
تحمل معركة “ماتوي” اسم القرية التي وقعت فيها، وتقع هذه القرية في بولندا، حيث يبلغ إحداثياتها الجغرافية خط العرض 52.7562149 وخط الطول 18.2606016، وقد تم تسجيل تلك الحدث الدامي في الصفحة رقم 644 من تاريخ بولندا.
التمرد الذي شهدته بولندا في ذلك الوقت كان جزءًا من تحركات وصراعات داخلية أثرت على البلاد بشكل كبير، وكانت المعارك شديدة الحدة والدموية. وقد تورط في هذا الصراع جماعات وفصائل متعددة، من بينها القوات الملكية وقوات الجيش البولندي وجيش ماتوي وجيش سمولينسك وجيش موسكو.
يبدو أن مارشال لوبوميرسكي كان الفائز النهائي في هذا الصراع، حيث أنجح في إحكام سيطرته على السلطة، بينما كانت الخاسر الرئيسي في هذا الصراع هي بولندا نفسها، حيث تضررت هيبتها الداخلية واستقرارها السياسي.
تعتبر هذه المعارك جزءًا من تاريخ بولندا المضطرب في تلك الحقبة الزمنية، والتي تركت آثارا عميقة على البلاد وشعبها. وتعكس هذه الأحداث الصراعات الداخلية والانقسامات التي كانت تعصف بالبلاد في تلك الفترة، والتي استمرت في تحديد مسار تطورها السياسي والاجتماعي والثقافي في القرون اللاحقة.