معركة ليسا، التي وقعت في عام 1811، تمثلت في مفترق طرق حاسم بين القوى الفرنسية النابليونية والقوات البريطانية في إطار الحروب النابليونية والتحالف الخامس. كانت هذه المعركة أحد الأحداث البارزة التي تجسد الصراع البحري الطويل والمستمر الذي دار بين الطرفين على مدى فترة زمنية مهمة من التاريخ.
بدأت المعركة بتوغل الأسطول البريطاني في المياه المحيطة بجزيرة ليسا، التي تقع في المياه الإستوائية قرب سواحل كرواتيا. كانت الرهانات مرتفعة، حيث كانت الطرفين يتنافسان على السيطرة على المواقع البحرية الحيوية وضمان تفوقهما في المنطقة.
تصدت القوات الفرنسية بقيادة الأدميرال دوبورديو لهذا التوغل البريطاني بكل قوة، مما أدى إلى نشوب مواجهات عنيفة على مياه ليسا. كانت القتالية شرسة ومتقاربة، حيث تبادلت الطرفين الهجمات والمضادات بشكل متكرر وعنيف.
بالرغم من شراسة المواجهات، إلا أن النتيجة أتت لصالح المملكة المتحدة، حيث تمكنت قواتها البحرية من تحقيق النصر على الأسطول الفرنسي. وبهذا الانتصار، تأكد تفوق البريطانيين في المياه الإستوائية وتعززت مكانتهم كقوة بحرية قوية.
تعد معركة ليسا من الأحداث التاريخية التي أثرت بشكل كبير على مسار الحروب النابليونية والصراعات البحرية في ذلك الوقت. إنها تذكير بشجاعة القوات المشاركة وبتأثير العناصر البحرية في تحديد مسار التاريخ.