في عام 1859، شهدت تشيلي واحدة من الفصول المهمة في تاريخها المعاصر، حيث اندلعت ثورة ليبرالية ثانية في البلاد، وكانت معركة لوروس من بين المعارك الرئيسية التي وقعت خلال هذا الصراع الداخلي. تحمل هذه المعركة اسمها من موقعها الجغرافي الذي يقع فيه معظماً، إذ تمركزت في منطقة لوروس.
تاريخياً، كانت الحركة الليبرالية في تشيلي تسعى إلى تعزيز الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وكانت تتصارع مع القوى الكونسيرفاتية التي كانت تحاول الحفاظ على النظام القائم. وقد جرت المعركة بين القوى المحافظة والليبرالية، حيث اندلعت الصراعات المسلحة بين المجتمعين.
قد اندلعت المعركة في العام 1859، وهي سنة تاريخية شهدت توترات سياسية واضطرابات اجتماعية في تشيلي. وقد شهدت هذه الفترة تصاعد التوترات بين الفصائل المتنافسة، حيث بدأت الصراعات المسلحة تتصاعد نحو نقطة الانفجار.
بمشاركة عدة جهات، بما في ذلك القوى الليبرالية والكونسيرفاتية والقوات المحلية، اندلعت المعركة في منطقة لوروس. وقد شهدت المعركة توغل القوات الليبرالية التشيلية في المعقل الكونسيرفاتي، مما أدى إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
تمتلك معركة لوروس أهمية كبيرة في تاريخ تشيلي، حيث أنها تمثل مرحلة من مراحل الصراع الداخلي الذي عصف بالبلاد في تلك الفترة، وتجسدت فيها الصراعات السياسية والاجتماعية الشديدة التي شهدتها تلك الفترة. وعلى الرغم من أن النتيجة النهائية للمعركة كانت لصالح القوى الليبرالية، إلا أن الأثر الذي تركته هذه المعركة على البلاد بأسرها كان ضخمًا، حيث ترتبت عليها تغيرات سياسية واجتماعية جذرية في الفترة التالية.