في العام 1757، خلال فترة الحرب العالمية السابعة، شهدت معركة لاوتن (Leuthen) تصديرًا هامًا في تاريخ الصراعات العسكرية. وقعت هذه المعركة في منطقة بولندا، عند التقاء خطوط العرض 51.1467495 وخطوط الطول 16.7593825، وتمثلت في مواجهة بين جانبين رئيسيين، بروسيا والنمسا، حيث أدت إلى انتصار مفاجئ للقوات البروسية بقيادة الملك فريدريك الثاني.
بعد أن تربعت النمسا على العرش البروسي في ولاية سيليزيا، بدأ فريدريك الثاني في التخطيط لاستعادتها، وبالفعل نجح في تحقيق هذا الهدف في معركة لاوتن. تميزت المعركة بمشاركة عدة جهات، بما في ذلك القوات البروسية، والجيوش النمساوية، والسكسونية، حيث تلاقت قوات الجانبين في ساحة المعركة بقوة ومنظمة.
رغم أن النمسا كانت تمتلك عددًا أكبر من القوات، إلا أن فريدريك الثاني نجح في تكتيكه العسكري الرائع واستخدم تضاريس المنطقة بشكل ماهر للفوز في المعركة. حيث استطاع التفوق على جيش النمسا بكسر خطوطهم وتحقيق فوز مبهر.
بالإضافة إلى ذلك، يشير مقياس ليمان زوكوف إلى أن هذه المعركة كانت ذات أهمية كبيرة، حيث حصلت على تصنيف 3.0، مما يعكس الأثر الكبير الذي تركته في تاريخ الحروب. ورغم أن القتال لم يتميز بحالة مجزرة، إلا أن الدماء ارتوت الأرض في ذلك اليوم بصراع القوات.
وبهذا الانتصار البارز، تمكنت بروسيا من إظهار قوتها العسكرية وإحراز تقدم استراتيجي هام في الصراعات الدولية. في نهاية المطاف، يمكن القول إن معركة لاوتن لها مكانة خاصة في التاريخ العسكري، حيث أنها شكلت نقطة تحول مهمة في الحرب العالمية السابعة، وأثرت بشكل كبير على مسار الأحداث السياسية والعسكرية في ذلك الوقت.