في عام 1084، تاريخ حروب الشرق البيزنطية يتزامن مع معركة لاريسا، والتي تعد جزءًا من النزاع الذي عرف باسم “الحرب البيزنطية النورمانية الأولى”. كانت هذه الحرب ذات أهمية كبيرة في تاريخ المنطقة، حيث تصادمت فيها قوات الإمبراطورية البيزنطية مع القوات النورمانية، والتي تمثلت في هذه المعركة الفاصلة في لاريسا.
كانت المشهد الجغرافي للمعركة يقع في مدينة لاريسا بالقرب من خطوط العرض 39.6390224 وخطوط الطول 22.4191254، في اليونان. تمثل هذه الموقعية الجغرافية الحساسة نقطة فارقة في السياق التكتيكي للحرب، حيث كانت لاريسا موقعًا حيويًا واستراتيجيًا.
شاركت في هذه المعركة قوات متعددة من الأطراف المتصارعة، حيث تمثلت المشاركة الرئيسية فيها في جانب البيزنطيين وحلفائهم، وكانوا يواجهون القوات النورمانية وحلفائهم، وهم الألبان والترك والإيطاليين. كانت الحرب تتسم بتعدد المشاركين وتعقيد العلاقات الدولية في تلك الحقبة.
تعتبر هذه المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات التي استمرت عدة سنوات، وكان لها تأثير كبير على خريطة السيطرة في المنطقة. بعد معارك طاحنة وتضافر جهود متعددة، انتهت المعركة بفوز البيزنطيين وحلفائهم، حيث تمكنوا من صد الهجمات النورمانية وتحقيق النصر. هذا الانتصار أعطى الإمبراطورية البيزنطية الفرصة لتعزيز سيطرتها في المنطقة وتحقيق استقرار نسبي.
لا يمكن إغفال الجوانب الاستراتيجية والتكتيكية التي أظهرتها هذه المعركة في مواجهة القوى الإقليمية والعالمية آنذاك. كما يعتبر تسجيل هذه الأحداث وفهم الدوافع والمؤثرات خلال هذه الفترة جزءًا هامًا من دراسة تاريخ المنطقة وتأثيرها على التطورات اللاحقة في الحروب والصراعات.