في عام 1791، خاضت روسيا معركة هامة في إطار الحروب التي شهدتها تلك الفترة، تحمل اسم “معركة كيب كالياكرا”. هذه المعركة تداولت حول الرأس الواقع في بلغاريا، والمعروف باسم “كيب كالياكرا”. تأتي هذه الفعالية ضمن سياق الصراعات الكبيرة التي شهدتها المنطقة والتي شملت مشاركة روسيا والإمبراطورية العثمانية.
كانت هذه المعركة جزءًا من الحرب الثانية التي خاضتها روسيا تحت قيادة الإمبراطورة الكبيرة كاثرين ضد الإمبراطورية العثمانية، والتي كانت تعرف بـ “حرب كاثرين الكبرى الثانية ضد العثمانيين”. كانت هذه الفترة من التاريخ مليئة بالتحولات السياسية والعسكرية، حيث كانت روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة، بينما كانت الإمبراطورية العثمانية تدافع عن حدودها ومصالحها.
تجسدت المعركة في كيب كالياكرا، حيث نشبت مواجهات عنيفة بين القوات الروسية والقوات العثمانية. كانت القوات الروسية تحت قيادة الأمير أوليكر أنجيلوفيتش أورلوف والأدميرال فيودور أوشاكوف، الذي لعب دوراً بارزاً في نجاح المعركة. برز أيضًا دور الإمبراطورة كاثرين الكبيرة في التحضير لهذه المعركة وتوجيه الحركة العسكرية.
تمثلت المشاركة في المعركة من جهة روسيا في تحالف من ضمنه الأدميرال فيودور أوشاكوف، والذي قاد الأسطول البحري الروسي. بينما كانت الإمبراطورية العثمانية تمثلت في قوات تركية وقوات جزائرية، مما أضاف بعداً دولياً إلى هذا الصراع.
تكتسب هذه المعركة أهمية كبيرة في إطار تاريخ النزاعات بين روسيا والإمبراطورية العثمانية، إذ انتهت بفوز روسيا وخسارة العثمانيين. كما تعكس هذه المعركة تفوق روسيا في الميدان البحري، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على الأوضاع الإستراتيجية في المنطقة.
تضفي معلومات مثل الإحداثيات الجغرافية لكيب كالياكرا (خط العرض 43.3589779 وخط الطول 28.4630093) والصفحة المرجعية (الصفحة 197) تفصيلاً إضافياً على سياق المعركة. يعتبر هذا الصراع واحدًا من اللحظات الفارقة في تاريخ الصراعات الروسية العثمانية، ويبرز الجهد العسكري والإستراتيجي الذي بذلته روسيا في هذا السياق التاريخي المعقد.