في عام 1773، خاضت فيتنام صراعاً ملحمياً في مدينة كوي نون، وهو حدث يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الحرب الأهلية الفيتنامية. كانت معركة كوي نون من أبرز المحطات التي شهدتها هذه الحرب الدموية التي شهدت تصارعًا داميًا بين القوى المتنافسة في البلاد. بينما كانت فيتنام تتأرجح بين التأثير الصيني والتأثير الداخلي، خاضت الميليشيات المحلية، التي كانت تتبنى أجندات مختلفة، معارك عنيفة في جميع أنحاء البلاد.
تقع مدينة كوي نون على خط العرض 13.7979171 وخط الطول 109.1902345، وهي موقع استراتيجي يجعلها محطة مهمة في الصراعات الداخلية. فقد شهدت هذه المدينة معارك عديدة عبر تاريخ فيتنام، وكانت محط أنظار العديد من الحكام والزعماء السياسيين الراغبين في السيطرة على هذه المنطقة الحيوية.
في هذه المعركة الدامية، شاركت جماعات مختلفة من الفيتناميين، بالإضافة إلى تدخل من القوات الصينية. كانت القوات الصينية قد تدخلت بشكل مباشر في النزاعات الداخلية فيتنام، وهو ما أثار الاضطرابات وزاد من تعقيد المواجهات.
تمثلت الأطراف المشاركة في هذه المعركة الدموية بشكل رئيسي في القوى الفيتنامية المتنافسة، حيث شاركت قوات النغوين في مواجهة شرسة ضد جماعات التاي سون، وهي جماعة معارضة كانت تسعى للسيطرة على المنطقة وإسقاط حكم النغوين.
بعد صراع طويل ومرير، نجحت قوات التاي سون في تحقيق النصر في معركة كوي نون، مما جعلها الفائزة في هذه المواجهة القاسية. تأتي هذه المعركة كتابة جديدة في سجل الحروب الدموية التي خاضتها فيتنام، وتعكس الصراعات الداخلية العميقة التي عصفت بالبلاد في تلك الفترة.
تظل معركة كوي نون محط أنظار المؤرخين والباحثين، حيث تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ فيتنام وتعكس الصراعات الداخلية العميقة والتوترات السياسية التي مرت بها البلاد في تلك الحقبة المضطربة.