في سجلات الحروب والمعارك، يبرز موقع كورفو الذي تم تسجيله في عام 1716 كنقطة تحول حاسمة خلال الصراع الناتج عن الحرب النمساوية العثمانية. حيث تجلى هذا الصراع في إطار الحرب النمساوية العثمانية التي شهدت تصاعد التوترات بين البحر الأدرياتيكي والبحر الإيجا الذي يحيط بسواحل جزيرة كورفو اليونانية.
في العام 1716، اندلعت معركة حاسمة في مياه كورفو بين الجمهورية البندقية والإمبراطورية العثمانية، حيث تحولت هذه الجزيرة إلى ساحة معركة استراتيجية بارزة. ورغم أن المشاركين في المعركة لم يتم تسجيلهم بدقة، إلا أن التاريخ يشير إلى نزاع عنيف بين 27 سفينةً تابعة للبندقية و50 سفينةً عثمانية. تكشف السجلات أن هذه المعركة كانت تابعة للحرب النمساوية العثمانية، والتي كانت جزءًا من سلسلة من الصراعات الطاحنة بين القوتين الناشئتين في المنطقة.
تمت المعركة في إطار مسرح البحر، وهو سياق يضيف عنصرًا من التعقيد إلى الأمور، حيث يظهر التصاعد الاستراتيجي للصراع في محيط بحري هام للسيطرة على الممرات البحرية والتأثير على التجارة والنفوذ السياسي.
رغم أن النتيجة النهائية للمعركة تم تسجيلها كتعادل، إلا أن هذا الصراع له أهمية كبيرة في توثيق الصراعات البحرية التي عرفتها المنطقة في ذلك الوقت. إلى جانب ذلك، يشير مقياس ليمان زوكوف الذي يقيس الحجم النسبي للقوى المتصارعة إلى أن هذه المعركة كان لها تأثير محدود على المستوى الاستراتيجي.
مصادر إضافية استشيرت لتوثيق هذه الفترة الزمنية تشير إلى أن البحر الأدرياتيكي كان مسرحًا لتداول النفوذ والتأثير بين القوى البحرية البندقية والعثمانية، وكانت معركة كورفو تجسد لحظة تحوّل في هذا الصراع المستمر. تعكس هذه المعلومات تعقيد العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية في المنطقة في ذلك الوقت، وتبرز أهمية فهم السياق التاريخي لتفسير تطورات الصراعات والمعارك في هذه الفترة المحورية.