في عام 1934، خلال فترة الحرب الشاكوية، شهدت معركة كندا تاريخاً دامياً في أراضي تاريخية تقع في محافظة تاريخا بباراغواي، حيث اندلعت صراعات مستعرة بين القوات البوليفية والباراغواية. تلك اللحظات الحاسمة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحرب الشاكوية التي اندلعت بين بوليفيا وباراغواي بسبب النزاع على إقليم الشاكو، الذي كان ذا أهمية استراتيجية واقتصادية.
كانت مواجهة كندا تاريخاً تعكس بروز تصاعد الأوضاع التوترية في المنطقة، حيث تلاحقت قوات بوليفية وباراغواية بلا هوادة في ساحة المعركة، مما أدى إلى تسجيل صفحات تاريخية دامية على تلك الأرض المثقلة بأثار الصراع. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات الدموية في إطار الحرب الشاكوية، والتي أطلق عليها البعض لقب “صراع الجحيم” نظراً لشدة الاشتباكات وعنف المواجهات.
شهدت المعركة مشاركة قوات بوليفية بقيادة شخصيات بارزة مثل كاماتشو، وكذلك مشاركة القوات الباراغواية التي شهدت قيادة بعض الضباط البارزين. كما تميزت المعركة بمشاركة قوات بوليفية أخرى تحت قيادة بافيا. كانت هذه الشخصيات العسكرية تمثل جزءًا من مشهد الحروب والمعارك الاستثنائي في إطار الصراع الشاكوي.
في نهاية المعركة، ارتفعت رايات النصر فوق سماء باراغواي، حيث أعلنت باراغواي فوزها في تلك المواجهة الحاسمة. ترسخ هذه الفصول من التاريخ العسكري الباراغواي تفوقها في صراع الشاكو، مع تأثير كبير على ديناميات المنطقة والعلاقات الإقليمية.
رغم أنه لا توجد معلومات دقيقة حول المشاركين البوليفيين الفرديين في هذه المعركة، إلا أنه يمكننا أن نفهم أن الصراع آنذاك كان يندرج ضمن إطار أحداث الحرب الشاكوية ومجرياتها الدموية. يجسد هذا الصراع المؤرخ بشكل فريد تفاصيل تلك الحقبة الزمنية، ويسلط الضوء على أبعاد الصراعات العسكرية في تلك الفترة التاريخية الحرجة.