في عام 1973، خلال الحرب العربية الإسرائيلية المعروفة بحرب أكتوبر أو حرب يوم الغفران، شهدت قناة السويس الثانية، التي تُعتبر أحد أهم الممرات المائية الاستراتيجية في العالم، واحدة من أبرز المعارك والصراعات في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي. بدأت هذه المعركة في السادس من أكتوبر 1973، عندما شنت مصر وسوريا هجومًا مفاجئًا على إسرائيل بهدف استعادة الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل في حرب عام 1967، وفرض التوازن العسكري في المنطقة.
تمتلك قناة السويس أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تعتبر ممرًا بحريًا حيويًا يربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط، وتمثل مصدرًا حيويًا للتجارة الدولية وحركة النقل البحري. بالتالي، كان السيطرة على القناة أمرًا حيويًا لكل من الجانبين في الصراع.
شهدت معركة قناة السويس الثانية تورطًا عسكريًا كبيرًا من جانب مصر وإسرائيل، حيث شهدت المعركة مشاركة جيوش كبيرة من الطرفين. وقد تمثلت المشاركة العسكرية في هذه المعركة من قبل قوات عربية وإسرائيلية، حيث شاركت مصر وإسرائيل بشكل رئيسي، ولكن كانت هناك مشاركة أيضًا من قبل دول عربية أخرى في دعم الجهود الحربية لمصر.
رغم شراسة المواجهات وحدة القوات المشاركة، إلا أن نتيجة المعركة لم تكن واضحة، حيث لم يكن هناك فائز واضح في المعركة واستمرت المناوشات بين الأطراف حتى تم التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاقيات سلام فيما بعد.
تمثل معركة قناة السويس الثانية نقطة تحول في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث أظهرت قدرة الجانب العربي على شن هجمات مفاجئة وكسر الهيمنة العسكرية الإسرائيلية، كما أنها ألهمت تغييرات استراتيجية في الطريقة التي تعاملت فيها الدول العربية مع الصراع.