في عام -1275 قبل الميلاد، وعلى أرض النضال والصراعات، خاضت معركة قادش (Kadesh) دورًا بارزًا في سجلات الحروب بين مصر والهيتيين، ضمن سياق حرب مصر والهيتيين الشهيرة، والتي تُعرف أيضًا بحروب مصر الهيتيية.
توجد المواجهة التاريخية على خريطة النضال في سوريا، تحديدًا عند التقاء دائرتي عرض 34.5550765 وخط طول 36.5182347. تلك المنطقة، الشاهدة على معارك شرسة وتكتيكات حربية محكمة، شهدت صدامًا بين القوات المصرية والهيتية، وهما المشاركان الرئيسيان في هذا الصراع الضاري.
المعلومات المتاحة تشير إلى أن المشاركين في هذه الحرب الضخمة كانوا من جهتين رئيسيتين: مصر والهيتيين. القوات المصرية بقيادة الملك رمسيس الثاني، كانت تتصدى لجيش الهيتيين بقيادة الملك مواتالي الثالث. وفي محيط هذه المواجهة الدامية، شهدنا تورطًا من جهة سوريا وكذلك مشاركة من القوات المحلية السورية، حيث تراجعت نهر العاصي (Orontes) ومدينة حمص (Hims) بدورها في هذا السياق.
على صعيد الحروب والنضال، كانت الحرب المصرية-الهيتية تعتبر واحدة من الصراعات الأسطورية والتي خلدت في تاريخ الصراعات القديمة. وفي ظل هذا السياق الحربي، جلبت معركة قادش تفاصيل غنية ومعقدة، حيث يمكن أن يلقي التأمل في تفاصيل المشاركين والفائزين والخاسرين نظرة فاحصة على ديناميات القوة والتكتيكات العسكرية المستخدمة.
وفي نهاية هذه المواجهة الكبيرة، تمكنت مصر من الانتصار، لتكون الفائز النهائي في هذا الصراع الشديد. الهيتيين، بقيادة ملكهم مواتالي الثالث، وجدوا أنفسهم على خطى الهزيمة، وكانوا الخاسرون في هذه المعركة التاريخية.
تعكس هذه المعلومات المأخوذة من مصادر موثوقة مثل “An Encyclopedia of Battles” للكاتب إجنبرغر (Eggenberger)، وفقًا لصفحة 214، وكذلك “Hutchinsons Dictionary of Ancient and Medieval Warfare”، التي تشير إلى “Kadesh, Battle of”. هذه المصادر تضيف للرواية التاريخية تعقيدًا إضافيًا وتفاصيل ثرية.
في النهاية، يظهر أن المعركة تعتبر واحدة من المحطات المهمة في تاريخ الحروب القديمة، حيث اجتمعت قوى الأمم واصطدمت في مواجهة ملحمية، تاركة وراءها أثرًا لا يمحى في سجلات التاريخ القديم.