في عام 1424، خلال الصراع الطويل المعروف باسم “حرب المئة عام”، شهدت معركة فيرنوي Verneuil تصادمًا ملحميًا بين القوات الفرنسية والإنجليزية. يعتبر هذا الصراع جزءًا من سلسلة من المعارك والصراعات التي استمرت على مدار عقود بين المملكة الإنجليزية ومملكة فرنسا.
بما أن موقع المعركة كان في فيرنوي، فإن القوات الفرنسية كانت تمتلك ميزة القرب من الأراضي الفرنسية، ولكن القوات الإنجليزية وحلفاؤها كانوا متحدين لهم. تضمنت القوات المشاركة في هذه المعركة الجيوش الفرنسية والإنجليزية بالإضافة إلى الحلفاء الفرنسيين الإسكتلنديين، وكانت تشمل أيضًا قوات من باريس ودوغلاس والانكون الفرنسيين.
تميزت معركة فيرنوي بشدة وحشية، حيث شهدت مواجهات عنيفة بين الطرفين، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. ورغم أن القوات الفرنسية وحلفاؤهم قد نالوا بعض الانتصارات المحلية، إلا أن الفوز في النهاية كان من نصيب القوات الإنجليزية والمرتزقة اللومباردية التابعة لهم. تمثل هذه المعركة نقطة تحول مهمة في سياق حرب المئة عام، حيث زادت قوة الإنجليز وأثرت سلباً على قدرة فرنسا على مواصلة الصراع.
تعتبر معركة فيرنوي مثالاً بارزاً على مدى تعقيد العلاقات الدولية والسياسية والعسكرية في هذه الفترة الزمنية، وكيف أن مصائر الأمم كانت تتأثر بشكل كبير بمجريات المعارك ونتائجها. تظهر هذه المعركة أيضًا الأهمية الاستراتيجية للقوات المرتزقة في هذه الحروب، حيث كانت تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الصراعات ونتائجها.
بشكل عام، فإن معركة فيرنوي تظل علامة فارقة في تاريخ حرب المئة عام، وتبرز الجهود الكبيرة والتضحيات التي قدمت من قبل الجيوش المشاركة في هذا الصراع الطويل والمرير.