معركة فيرتينغن (Wertingen) التي وقعت في عام 1805، تمثل نقطة تحول حاسمة في النضالات الحربية خلال الحروب النابليونية، وخاصةً في سياق الحرب الثالثة للتحالف. وقد شكلت هذه المعركة مرحلة أولى مهمة في حملة نابليون بونابرت (Napoleon Bonaparte) لتدمير القوى الأوروبية المتحالفة ضده، والتي شملت بشكل رئيسي الإمبراطورية النمساوية هابسبورغ.
وتمتاز معركة فيرتينغن بشدة استراتيجية تكتيكية، حيث نجحت القوات الفرنسية، بقيادة نابليون بونابرت، في التغلب على القوات النمساوية المنظمة تحت قيادة الفيلدمارشال كارل ماك، الذي كان يُعتبر واحدًا من أبرز القادة العسكريين في ذلك الوقت.
وقد جاءت معركة فيرتينغن كجزء من استراتيجية أوسع لنابليون، حيث كان يسعى لتحقيق الهدف الأساسي من تدمير قوة التحالف الثالثة، وبالتالي فتح الطريق أمامه نحو التوغل في أوروبا الوسطى.
تمثل هذه المعركة نموذجًا بارزًا للتفوق العسكري الفرنسي في ذلك الوقت، حيث استطاعت القوات الفرنسية تحت قيادة نابليون بونابرت أن تسحق القوات النمساوية بكفاءة وفاعلية، مما أثر بشكل كبير على مجريات الحرب ومصير الأمم المشاركة فيها.
وبناءً على ما ورد، يمكن القول بأن معركة فيرتينغن لها أهمية استراتيجية كبيرة في سياق الحروب النابليونية، وتعد من أبرز الانتصارات التي حققتها فرنسا في مسار حملتها العسكرية ضد التحالف الثالث، مما ساهم في تعزيز نفوذها وسط القوى الأوروبية في ذلك الوقت وتوسيع نطاق تأثيرها في القارة الأوروبية.