في العام 1399، تدور إحدى أهم فصول التاريخ الحربي في المنطقة عندما وقعت معركة فورسكلا، والتي أطلق عليها اسم “معركة فورسكلا 1399”. كانت هذه المعركة جزءًا من سلسلة الفتوحات التي قادها تيمور لنك، المعروف أيضًا باسم “تامرلان”، ضمن ما يعرف بحروب تيمور الفارسية، والتي شهدت انتقالًا حضاريًا وعسكريًا كبيرًا في التاريخ العالمي.
في هذه المعركة، اتحدت قوى متعددة لمواجهة تيمور، حيث شاركت فيها قوات من ليتوانيا، بولندا، وفرسان الديوك القوطية، إلى جانب عدد من القوى المحلية في أوكرانيا. كانت هذه القوى تحاول صده هجوم تيمور ومنع توسع نفوذه وسيطرته على المنطقة.
وقد اندلعت المعركة على أرض معروفة بأهميتها الاستراتيجية، فورسكلا، في أوكرانيا الحالية. وقد تصاعدت حدة الصراع وشرسية المواجهات في هذا الصراع الذي امتد عبر عدة جبهات عسكرية.
بالرغم من قوة القوات المشاركة في الجانب المقابل، إلا أن تيمور وقواته استطاعوا تحقيق النصر في المعركة، وبذلك أصبحت الإمبراطورية التيمورية هي الفائزة النهائية في هذا الصراع الدامي. وبهذا الانتصار، تعززت سلطة تيمور في المنطقة وتوسع نفوذه وتأثيره الإقليمي.
تُعتبر معركة فورسكلا 1399 من أبرز المعارك التي نقلت توازن القوى في المنطقة، وتركت أثرًا عميقًا في تاريخ شرق أوروبا والشرق الأوسط، حيث تجسدت فيها صراعات القوى الكبرى والتحولات الجيوسياسية الهامة في تلك الفترة.