في عام 1866، اشتعلت نيران الحرب في أرجاء فلوفيال، في إطار النزاعات الدامية التي طبعت فترة الحروب والمعارك خلال الصراع المعروف بحرب التحالف الثلاثي. كانت باراغواي، الواقعة في جنوب أمريكا الجنوبية، هي الساحة التي اتسمت بالدماء والصراعات الدامية، حيث تداخلت قوى البرازيل والأرجنتين لتكوين تحالف مكون منهما لمواجهة باراغواي.
تعتبر معركة فلوفيال التي دارت في هذا العام واحدة من الفصول المظلمة في تاريخ الحرب الثلاثية، حيث تواجهت قوات باراغواي، الدافعة عن أرضها واستقلالها، مع تحالف قوتي البرازيل والأرجنتين. وعلى أرض فلوفيال، الواقعة على خط العرض -27.0849334 وخط الطول -56.6958052، تصاعدت حدة المواجهة وتنافس الأطراف بقوة.
تعكس المعلومات المتوفرة، التي تم استرجاعها من مصادر موثوقة كما هو مشار إليها، أن حلفاء البرازيل والأرجنتين كانوا هم الفائزين في هذا الصراع الدموي. تحمل باراغواي عبء الهزيمة، حيث اندلعت المواجهات في إطار النزاع الوحشي الذي أطلق عليه حرب التحالف الثلاثي.
تأتي هذه المعلومات في إطار الدراسات التاريخية التي قام بها علماء الحروب، وتسجل المصادر المستندة إلى أعمال مثل كتاب “Clodfelter, Warfare and Armed Conflict”، الذي يتناول الصراعات والمعارك بدقة وشمولية. تظهر هذه الأحداث على مقياس ليمان زوكوف، حيث يُقدر بمقدار 3.0، مما يشير إلى حدة الصراع وتأثيره على الأطراف المتصارعة.
تأتي الحرب في إطار المسرح البري، حيث تدور المعارك والتصدي للهجمات وسط المناظر الطبيعية الوعرة. ومع أن المصادر لا تشير إلى مشاركة محددة للقوات المتصارعة، إلا أنها تشير إلى فوز البرازيل والأرجنتين، وهو ما يعكس تفوقهما في الميدان.
لا يمكن تجاوز الأثر البشع لمثل هذه الحروب دون الإشارة إلى مفهوم المجازر. وفي هذا السياق، يظهر أن الفاجعة لم تتجاوز إلى مرحلة المجازر، حيث يتبين أنه لم يحدث إبادة جماعية أو إفراط في استخدام القوة.
مع العلم أن المصادر البديلة تؤكد البيانات المذكورة، فإن هذا يضيف للتقارير المعتمدة مزيدًا من الثقة. تُبرز هذه المعلومات حقبة زمنية مظلمة ومأساوية في تاريخ الصراعات، حيث ترقى الأحداث فيها إلى ذروة التوتر والصراع، وتبقى محفورة في الذاكرة الجماعية كجزء لا يتجزأ من التحولات والتحديات التي شكلت مسارات الأمم.