في عام 1804، شهدت منطقة فرّوخاباد في الهند معركة هامة ضمن النصف الثاني من الحروب البريطانية الماراثية، حيث كتبت هذه المعركة فصلاً جديداً في سجلات التاريخ الحربي. وتعتبر هذه الصفحة (الصفحة رقم 348) التي تحمل معلومات حول هذا الصراع الضاري والتي ذُكرت في السياق الواسع للمواجهة الفاصلة بين القوات البريطانية والقوات الماراثية.
في تلك الفترة الزمنية الحرجة، تحديداً عام 1804، كانت الهند تشهد حروباً ونزاعات مستمرة بين القوى المحلية والقوى الاستعمارية. تسجل هذه الفترة كأحد أهم فصول الحروب بين المملكة الماراثية والإمبراطورية البريطانية، والتي أُطلق عليها الحرب البريطانية الماراثية الثانية.
وفي إطار هذا النزاع، خاضت معركة فرّوخاباد دوراً حيوياً، حيث شهدت مشاركة جماعات متعددة، بينها القوات البريطانية وفصائل من دلهي وجيش ليك. كانت تلك المعركة الجسام هي اللحظة الفاصلة التي حسمتها المملكة المتحدة بفوزها على المملكة الماراثية، حيث استخدمت تكتيكاتها العسكرية بفعالية لتحقيق النصر في الميدان.
ومع أن الصفحة تشير إلى عدم وجود معلومات محددة حول المشاركين الفردين، إلا أنها تبرز فوز المملكة المتحدة كطرف رئيسي في النزاع، بينما كانت المملكة الماراثية هي الخاسرة. وتأتي هذه المعلومات في سياق توثيق متكامل حيث يتم الاعتماد على مصادر تاريخية بارزة مثل “Harbottle’s Dictionary of Battles” لجورج بروس، 1979، الصفحة 92.
وفي إطار موقع المعركة، يظهر خط العرض 27.3826126 وخط الطول 79.5940544، حيث يتيح ذلك للقارئ فهم الموقع الاستراتيجي الذي اختارت فيه القوات المتحاربة أن تلتقي في مواجهة الحسم. كما تُظهر هذه المعلومات أن النزاع كان ذا طابع برّي، حيث كان المسرح الرئيسي هو الأرض، وهو ما يُعكِس طابع القتال والتكتيكات العسكرية التي تم تنفيذها.
وبمراعاة معلومات السلم ليمان زوكوف، الذي يُقدر بمعدل 3.0، يظهر أن هذا الصراع كان من الدرجة المتوسطة من حيث حدة الاشتباكات والتأثير الإستراتيجي. ورغم عدم توفر معلومات حول الحجم الفعلي للجيوش المشاركة، يظهر أن هذا الصراع لم يكن ضمن الصراعات الكبيرة التي شهدها التاريخ، ولكنه لا يزال له أهمية كبيرة في سياق الحروب الهندية في تلك الفترة الزمنية.
في الختام، يمثل توثيق الحروب والمعارك في مثل هذه الصفحات التاريخية تحفة فريدة من نوعها، حيث يتم توثيق التطورات والأحداث بشكل شامل، مما يسهم في فهم تأثير النزاعات على التاريخ وتشكيل ملامح الحضارات.