معركة فاليا آلبا التي وقعت في عام 1476م هي حدث تاريخي مهم ضمن الصراعات القديمة التي شهدتها المنطقة، والتي كانت تتمحور حول النفوذ والسيطرة في منطقة شرق أوروبا. هذه المعركة تعتبر جزءًا من الحرب بين الدولة العثمانية ودوقيات مولدوفا ووالاشيا.
في هذه الصراعات، كانت دوقيتا مولدوفا ووالاشيا تقفان في وجه التوسع العثماني، الذي كان يسعى لتوسيع نفوذه وسيطرته على المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذه المعركة جاءت في سياق الصراعات الدائرة بين الإمبراطورية العثمانية والدول الأوروبية في ذلك الوقت، حيث كانت العثمانيون يبحثون عن توسيع سيطرتهم نحو الغرب الأوروبي.
بعد معركة فاليا آلبا، التي اندلعت بين قوات الدولة العثمانية وتحالف دوقيتي مولدوفا ووالاشيا، انتصرت القوات العثمانية بقيادة سلطان الدولة العثمانية في ذلك الوقت. وبذلك، فإن فاليا آلبا تمثلت في فوز الدولة العثمانية وخسارة والاشيا في هذا الصراع الدموي.
يجدر بالذكر أن المعركة لم تكن مجرد صراع عسكري، بل تميزت بأحداث مروعة للغاية، حيث اتبعت المعركة بمجزرة للخاسرين. وقد روت التاريخ حينها أن هذه المجزرة كانت من بين أكثر المجازر وحشية في تلك الفترة الزمنية.
تعتبر هذه المعركة نقطة تحول في تاريخ المنطقة، حيث شكلت خسارة والاشيا وانتصار الدولة العثمانية نقطة تحول هامة في التوازنات السياسية والعسكرية في شرق أوروبا. وقد أثرت النتائج المباشرة لهذه المعركة على الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المنطقة لعقود عديدة بعد ذلك.