معركة غزالة كانت إحدى المعارك الرئيسية خلال الحملة الشمالية الأفريقية خلال الحرب العالمية الثانية، والتي دارت بين القوات البريطانية وحلفائهم وقوات المحور بقيادة الجنرال إرفين رومل وقوات الدبابات الألمانية بقيادة الجنرال إريون رومل. بدأت المعركة في 26 مايو 1942 واستمرت حتى 21 يونيو 1942.
تمثلت معركة غزالة في تصاعد المواجهات العسكرية بين القوات المتحالفة والمحور في شمال إفريقيا، وكانت غزالة موقعًا استراتيجيًا يقع في ليبيا على بعد حوالي 65 كيلومترًا غرب مدينة توبروك. تمثلت الاشتباكات في استخدام تكتيكات الدبابات بشكل مكثف، حيث اشتهرت هذه المعركة بالتحدي الشهير بين القادة العسكريين البريطاني برنارد مونتجمري والألماني إرفين رومل.
قاد رومل هجومًا ذو تكتيك مبتكر، واستخدم تشتتًا في القوات البريطانية وتحايلًا على خطوط الدفاع البريطانية، مما أدى إلى تحقيق نجاحات بداية للمحور. ومع ذلك، استمرت المعركة في التذبذب، وخاصة مع تحسن تنظيم الدفاعات البريطانية تحت قيادة مونتجمري.
انتهت المعركة بانتصار المحور، مما أدى إلى سيطرتهم على منطقة غزالة وقطع خطوط الإمداد البريطانية، وهو ما سمح لهم بالتقدم جنوبًا نحو مصر. وقد سمح هذا الانتصار للمحور بالسيطرة على مدينة توبروك فيما بعد، وهو ما عزز مكانتهم في المنطقة لفترة قصيرة. ومع ذلك، فإن فشل المحور في استغلال هذا الفوز بشكل كامل وتأمين النصر النهائي أدى في النهاية إلى انهيارهم في معركة العلمين بعد ذلك بعام واحد تقريبًا.
بالتالي، فإن معركة غزالة كانت نقطة تحول هامة في الحرب العالمية الثانية في المسرح الأفريقي، حيث ساهمت في تأثيراتها في تشكيل مجريات الأحداث والتكتيكات العسكرية للطرفين.