في عام 1804، شهدت مدينة طرابلس في ليبيا معركة حاسمة في إطار الحرب التربليتانية، وهي الصراع الذي نشب بين الولايات المتحدة الأمريكية والدولة الليبية المتمردة في طرابلس. وقد جاءت هذه المعركة في سياق الجهود الأمريكية لإنهاء نظام القرصنة البحرية التي كانت تمارسها الدول الباربارية في شمال إفريقيا، بما في ذلك ليبيا، ضد السفن التجارية الأمريكية.
تمثلت المشاركة في هذه المعركة من جانب ليبيا في تجمع شامل يضم قوات المدينة ودعماً من قوات أخرى في ليبيا، مما أدى إلى تعزيز القوة الدفاعية لطرابلس. أما المشاركون الأمريكيون، فقد تكونوا ممثلين للبحرية الأمريكية وربما القوات البرية المتاحة في تلك الفترة.
وقد أسفرت هذه المعركة عن فوز قوات طرابلس بالنصر، حيث تمكنت من صد هجمات القوات الأمريكية وتحقيق السيطرة على المياه المحيطة بالمدينة ومنع أي تقدم أمريكي بري أو بحري نحو الميناء.
تعتبر هذه المعركة من الأحداث التي شكلت مفترقاً في الحرب التربليتانية، حيث أظهرت قوة وتحمل دفاعات طرابلس وإرادتها في مواجهة التحديات الخارجية. كما أنها تسلط الضوء على الصعوبات التي واجهت الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها في هذا الصراع البحري، والتي أدت في نهاية المطاف إلى توقيع اتفاقية السلام بين الطرفين في وقت لاحق من الحرب.