في عام 1110، شهدت معركة صيدا في لبنان جزءًا من سلسلة الحروب بين الصليبيين والمسلمين المعروفة بحروب الصليبيين والمسلمين. كانت هذه الحروب تتمحور حول الصراع على السيطرة على الأراضي الشرقية والأماكن المقدسة في الشرق الأوسط. تمثلت القوى المتحاربة في هذه المعركة من جهة واحدة في مملكة القدس والمملكة النرويجية والبندقية، ومن جهة أخرى في الخلافة الفاطمية.
تعد مدينة صيدا، التي وقعت بها المعركة، موقعًا استراتيجيًا على الساحل اللبناني وكانت نقطة تجمع للعديد من القوى العسكرية والتجارية في ذلك الوقت. وقد تمت المعركة على اليابسة وفي البحر، مما يشير إلى تنوع التكتيكات والاستراتيجيات التي استخدمت في هذا الصراع.
انتهت المعركة بانتصار مملكة القدس وحلفائها، وهي المملكة النرويجية والبندقية، على الخلافة الفاطمية. وبذلك، تم تعزيز سيطرة الصليبيين على المنطقة وتأمين مواقعهم الاستراتيجية في شرق الأوسط.
يعكس فوز مملكة القدس وحلفائها في معركة صيدا أهمية التحالفات الدولية وتبادل الدعم العسكري في هذه الحروب الصليبية والمسلمة، وكذلك التأثير الكبير للمواقع الجغرافية الاستراتيجية على نتائج المعارك في تلك الفترة من التاريخ.