عام 1795، شهدت مدينة شوشا الواقعة في أذربيجان معركة هامة ضمن سلسلة من الصراعات المعروفة بالحروب الفارسية-الجورجية. هذه المعركة كانت جزءًا من سلسلة من المواجهات التي وقعت بين القوى الفارسية والمملكة الجورجية، والتي كانت تسعى بالأساس إلى التفوق والتوسع في المنطقة.
شوشا، كمدينة إستراتيجية، كانت محطًا لاهتمام كل من الفارسيين والجورجيين. وفي هذه السنة الدموية، تصاعدت التوترات واندلعت المعركة بين قوات فارسية بقيادة الإمبراطورية الفارسية وقوات محلية بقيادة إبراهيم، إلى جانب تحالفات متعددة مع المشاركة المسيحية وقوات جورجيا.
تميزت المعركة بمشاركة عدة جهات، حيث تنافست القوى المتصارعة على السيطرة والهيمنة على المنطقة، وسط أجواء من العنف والصراع الدائم. بينما حاولت جورجيا وحلفاؤها المسيحيين الدفاع عن أراضيهم ومصالحهم، سعت الفارسيين وحلفاؤهم إلى تحقيق الفوز والسيطرة الكاملة على المدينة والمنطقة المحيطة بها.
وبالرغم من المقاومة الشديدة التي قدمها الفريق المدافع، إلا أن النتيجة النهائية للمعركة كانت لصالح الفارسيين، حيث نجحوا في هزيمة قوات المدافعين والسيطرة على شوشا وما حولها. ترتب على هذه الهزيمة انتقال السيطرة على المنطقة من جورجيا إلى فارس، وبالتالي فقدان قوى جورجيا وحلفائها لهذا القطاع الاستراتيجي من أراضيهم.
تعتبر هذه المعركة واحدة من الفصول الدامية في تاريخ المنطقة، حيث أسفرت عن تغييرات جذرية في السيطرة على الأراضي وتوزيع القوى في المنطقة، وفقدان للحكم المحلي لبعض الأطراف المشاركة في المعركة مثل منطقة قرهباغ. تُظهر هذه الأحداث الدرامية الطابع الدموي للصراعات القديمة وتأثيرها العميق على شكل وتاريخ المنطقة على مر العصور.