في العام 1924، شهدت منطقة شانهايغوان في الصين أحداثاً ملحمية في إطار ما عُرف بحرب زهيلي-فينغتيان الثانية، والتي جاءت ضمن سياق الصراعات الدائرة في الصين في ذلك الوقت، والتي كانت تتنافس فيها القوى المختلفة على السيطرة والنفوذ في البلاد. وقد جسّدت معركة شانهايغوان تلك الفترة الحرجة من التاريخ الصيني، حيث تصارعت قوتا فنغتيان وزهيلي على السيطرة على المنطقة.
تمثل شانهايغوان نقطة حيوية واستراتيجية في الصين، حيث كانت تعد بوابة الشمال الشرقي للصين ونقطة تقاطع للطرق التجارية والعسكرية الحيوية. وكانت المعركة التي وقعت هناك في عام 1924 نتيجة لتنافس شرس بين فرقاء الحرب، حيث سعت كل من فنغتيان وزهيلي لتعزيز نفوذها وتوسيع نطاق سيطرتها في الصين.
تمثلت المشاركون في المعركة في الجيشين الفنغتياني والزهيلي، بالإضافة إلى قوات أخرى تابعة لمناطق مثل بكين ومانشوريا وتشانغشينديان، حيث شهدت المعركة اندفاعاً عنيفاً بين هذه القوى المتصارعة.
تمكنت قوات فنغتيان في نهاية المطاف من الانتصار في المعركة، مما أدى إلى تراجع قوات زهيلي وفرض سيطرة فنغتيان على المنطقة. وبالتالي، اعتبرت الصين منطقة شانهايغوان ومحيطها جزءاً من النفوذ الفنغتياني.
تُعتبر المعركة في شانهايغوان عام 1924 من الأحداث التاريخية المهمة التي أثرت في مسار التاريخ الصيني، حيث جسدت تلك المعركة صراعات القوى الداخلية والصراعات الإقليمية التي شهدتها الصين في ذلك الوقت، وكذلك أبرزت أهمية المواقع الاستراتيجية في تحديد مسار النزاعات والتأثير على مسار الأحداث السياسية والعسكرية.