عام 1893 شهدت معركة شانغاني في زيمبابوي، وهي معركة حاسمة خلال حرب الماتابيلي. في هذا العام الحرج، تصادمت القوات البريطانية بقوات الماتابيلي في منطقة شانغاني. وقد تمثلت قوات الماتابيلي في التحالف بين مجتمعات مختلفة، بما في ذلك قوات ملك الماتابيلي لوبنجولا، وقوات شانغاني، والماتابيلي، ومانوندا، ومجان.
تأتي هذه المعركة ضمن سياق أوسع لصراعات الماتابيلي مع القوى الإستعمارية في المنطقة. فقد كانت حرب الماتابيلي (1893-1894) جزءًا من التوترات المستمرة بين المملكة البريطانية وقبائل الماتابيلي في منطقة زيمبابوي.
تعد معركة شانغاني نقطة تحول مهمة في هذا الصراع، حيث واجهت القوات البريطانية تحديًا كبيرًا من قبل الماتابيلي، الذين كانوا يدافعون عن أراضيهم وسيادتهم. ورغم الصعوبات التي واجهتها، فقد نجحت القوات البريطانية في النهاية في السيطرة على الموقف، وبالتالي فازت المملكة المتحدة في هذه المعركة.
بعد هزيمة الماتابيلي، تم توسيع النفوذ البريطاني في المنطقة بشكل كبير، وتم إقامة السيطرة الاستعمارية بشكل أكبر في زيمبابوي. وقد تمثلت هذه المعركة في نقطة فارقة في تاريخ المنطقة، حيث ساهمت في تأسيس الهيمنة الاستعمارية البريطانية وتقليص سلطة الماتابيلي.
تعتبر معركة شانغاني واحدة من الصراعات الدامية التي شهدتها زيمبابوي خلال القرن التاسع عشر، وتظل محفورة في ذاكرة الشعب والتاريخ كذكرى للتضحيات والصراعات التي شهدتها المنطقة خلال تلك الفترة الحاسمة من تاريخها.