في العام 1757، خاضت معركة شاندرناجور في إطار الحرب العالمية السابعة، والتي تمثلت في صراع دام سنوات بين عدة أطراف، متداخلة بملفون لا يمكن تجاهلها في سجلات التاريخ العسكري. حدثت هذه الواقعة الهامة في إحدى الصفحات التاريخية الملتهبة بين ثنايا حروب المستعمرات في الهند، حيث ارتقت المنازل والقرى والمدن بشجاعة وإصرار، تخلف وراءها بصمات ملحمية ترويها السجلات القديمة.
بلغت إحداثيات هذا الصراع الدموي في شاندرناجور خط عرض 22.8647723 وخط طول 88.36326، حيث تلاحمت الأرض والبحر في ساحة المعركة، راوحت بين أيدي مشاركين متنوعين، لتُسجل تلك اللحظات الحرجة في تاريخ المنطقة. بينما كانت الهند وفرنسا وبريطانيا تتنافس بشدة على الهيمنة في هذا الركن الاستراتيجي من العالم، تمثلت قائمة المشاركين في المعركة في تشكيلة معقدة، حيث لامست يد القتال كلٌ من شاندرناجور وفرنسا وبريطانيا وبنغال، لتتحول الميدان إلى ساحة تصارع حاسمة.
تتناغم تلك اللحظات التاريخية مع سياق الحرب العالمية السابعة، حيث كانت تتصارع القوى الكبرى على السيطرة على أماكن النفوذ والتجارة. في نهاية هذا الصراع، كان للمملكة المتحدة الكبرى النصيب الأكبر من الانتصار، حيث جسدت وحدة المملكة المتحدة قوة لا يمكن إنكارها، محققة بذلك الانتصار على فرنسا. لم يكن ذلك بمحض الصدفة، بل كان نتيجة لتكتيكات حربية مدروسة وقيادة استراتيجية تُذهل الأذهان.
تتناقل تلك الصفحات من التاريخ بين الصدى العظيم لانتصار المملكة المتحدة والخيبة الفرنسية التي لا يمكن تجاوزها. وفي غياب المجرد التكوين الجغرافي للميدان وتوزيع القوات، يتوجب علينا اللجوء إلى مصادر متعددة لتفسير هذه الفعالية التاريخية، حيث يستعان بقاموس هاربوتل للمعارك، الذي يشكل مصدرًا أساسيًا لفهم أعماق هذا الصراع والدروس المستفادة منه.