تحدثنا هنا عن “شاجي ريدج 1943″، وهو موقع يعود تاريخه إلى فترة الحرب العالمية الثانية في عام 1943، حيث كانت بابوا غينيا الجديدة المسرح الرئيسي للصراع بين القوات الأسترالية واليابانية. تقع شاجي ريدج في تلال فوجي، وهي منطقة جبلية تتميز بتضاريس صعبة وتضاريس جبلية قاسية.
تمتلك هذه المنطقة أهمية استراتيجية كبيرة خلال الحرب، حيث كانت نقطة تحكم رئيسية تسيطر على الطرق التي تربط بين جونيا ومادانج، مما جعلها هدفًا استراتيجيًا لكلا الجانبين. بدأت المعركة على هذا الجبل الشاهق في ديسمبر من عام 1943 واستمرت حتى يناير من العام التالي.
قامت قوات أستراليا بعملية هجومية شاقة لاستعادة الموقع من قبضة القوات اليابانية المتمركزة هناك. كانت المعارك عنيفة ومريرة، حيث واجهت القوات الأسترالية تحديات كبيرة نتيجة للتضاريس الوعرة والصعبة. استخدمت الجبال الشاهقة والهاويات العميقة التي تحيط بها في الجبهة كحواجز طبيعية قوية.
بفضل شجاعة وإصرار القوات الأسترالية، نجحوا في استعادة شاجي ريدج في نهاية المطاف من قبضة القوات اليابانية. وبهذا الفوز، حققت أستراليا انتصاراً مهماً في الحرب، مما أدى إلى تأثير إيجابي على توجه الصراع بشكل عام في المنطقة.
تُعتبر معركة شاجي ريدج 1943 مثالاً بارزاً للبسالة والتضحية التي قامت بها القوات الأسترالية خلال الحرب العالمية الثانية، وتظل محفورة في تاريخ البلاد كموقف بطولي لا يُنسى.