في العام 1521، شهدت معركة شابات (Sabac) التي وقعت في صربيا تحديدًا، مناوشة عسكرية هامة ضمن سياق الحروب التركية المجرية. تلك الفترة كانت محورًا لتصفية الحسابات بين الدول والإمبراطوريات الكبرى في المنطقة، وكانت الدولة العثمانية تحت قيادة السلطان سليمان القانوني تتسلح بقوة لتوسيع نفوذها وتأكيد سيطرتها على المناطق المجاورة.
تمت هذه المعركة في سياق الصراعات الدائرة بين الدولة العثمانية والمملكة المجرية، حيث كانت المملكة المجرية تحاول بكل قوة الصمود ضد التوسع العثماني في المنطقة. وفي هذا السياق، تعتبر معركة شابات أحد الفصول الهامة في تلك الصراعات الطويلة والمستمرة.
كانت المعركة تحمل على عاتقها عدة أطراف، حيث شاركت فيها قوات عسكرية من الجانبين المتنافسين. من جهة واحدة، كانت تركيا العثمانية ترسل جيوشها المدربة والمجهزة بأحدث التكتيكات الحربية والأسلحة، بهدف تحقيق التمدد الإقليمي وتأكيد سيطرتها على المناطق الحدودية. بينما من الجهة الأخرى، كانت المملكة المجرية تستنفر جماعاتها العسكرية وتجمع قواتها لمواجهة التحدي العثماني والدفاع عن أراضيها وسيادتها.
وفي هذه المواجهة الحاسمة، تمكنت القوات العثمانية بقيادة السلطان سليمان القانوني من تحقيق النصر، ما جعلهم الفائزين في هذه المعركة. وبذلك، فقد فشلت المملكة المجرية في صد الهجوم العثماني واستمرت مسلسل هزائمها أمام القوات العثمانية.
تُعدُّ معركة شابات نقطة تحول مهمة في تاريخ الصراعات بين الدولة العثمانية والمملكة المجرية، حيث أنَّ النتيجة النهائية لهذه المعركة أثَّرت بشكل كبير على توزيع القوى في المنطقة وعلى سياسة التوسع الإقليمي لكل من الطرفين. ومن الجدير بالذكر أن هذه المعركة لها أهمية استراتيجية وتكتيكية كبيرة في فهم ديناميكية الحروب في تلك الحقبة، وكيف أن التحالفات والتكتيكات الحربية كانت تلعب دورًا حاسمًا في مجريات الأحداث ونتائج المعارك.