في عام 677 ميلاديًا، خاضت الإمبراطورية البيزنطية معركة شرسة على أرض الحقيقة والبحر، حيث اشتبكت مع قوات الخلافة الإسلامية في معركة سيليم (Syllaeum). تاريخياً، تعتبر هذه المعركة جزءاً من سلسلة الحروب المبكرة بين الإمبراطورية البيزنطية والدولة الإسلامية، التي استمرت لعقود وأثرت بشكل كبير على سير التاريخ في المنطقة.
الموقع الجغرافي للمعركة كان في منطقة تركيا الحالية، على خطوط العرض 36.9925043 وخطوط الطول 30.9875333. هذه المواقع الاستراتيجية كانت شهوداً على مواجهات ملحمية بين الجيوش، وقد شهدت العديد من الأحداث التاريخية التي لا تزال تلهم الدراسات والأبحاث حتى اليوم.
تعد معركة سيليم واحدة من الصراعات الرئيسية التي شهدتها هذه الفترة الزمنية، وقد شارك فيها أطراف متعددة. فقد رأينا تواجد القوات الإسلامية التي تمثلت في الجيش العربي والجيش الأموي، مواجهة للقوات البيزنطية التي تمثلت في جيش الإمبراطورية البيزنطية.
تمثل هذه المعركة وقتها ومكانها نقطة تحول حاسمة في سياق الصراعات بين الطرفين، حيث كانت الإمبراطورية البيزنطية تتأرجح بين النجاح والهزيمة في مواجهة القوى الإسلامية المتمردة. ومع ذلك، بفضل التكتيكات العسكرية البارعة والتنظيم القوي، نجحت الإمبراطورية البيزنطية في تحقيق الانتصار في هذه المعركة المهمة.
بعد أن تصاعدت حرارة المواجهات وتبادلت الضربات القوية، تمكنت القوات البيزنطية من تحقيق الفوز في المعركة، مما أدى إلى انكسار طموحات الخلافة الإسلامية في تلك المنطقة في ذلك الوقت، وتعزيز نفوذ الإمبراطورية البيزنطية في المنطقة.
يظل تأثير هذه المعركة وما ترتب عليها من نتائج مهمًا لفهم تطور العلاقات السياسية والعسكرية بين القوى المتنافسة في ذلك الزمان، وهي تشكل نقطة تحول في تاريخ المنطقة وتأثيرها ما زال محورًا للدراسات والبحوث التاريخية المعاصرة.