في عام 1810، شهدت معركة سيليستريا، التي وقعت في مدينة سيليستريا في بلغاريا، جزءًا من سلسلة الحروب الروسية التركية. تعتبر هذه المعركة جزءًا من الصراع الأوسع الذي دار بين الإمبراطورية الروسية والدولة العثمانية. بلغاريا كانت موقعًا استراتيجيًا هامًا في هذه الحروب، حيث كانت تقع على الحدود بين الدولتين وكانت نقطة تواجه مباشرة بينهما.
تمت معركة سيليستريا في سياق أوسع للصراعات التي كانت تحدث في المنطقة في تلك الفترة، حيث كانت القوات الروسية تسعى إلى توسيع نفوذها وسط دول البلقان، بينما كانت الدولة العثمانية تحاول الحفاظ على سلطتها ومنع تقدم الروس نحو حدودها.
بالرغم من تقدم الجيوش العثمانية واستعدادها للدفاع عن سيليستريا، إلا أن الروس استطاعوا السيطرة على المدينة بنجاح. وبهذا الفوز، تمكنت روسيا من تعزيز مكانتها في المنطقة وتوسيع نفوذها على حساب الدولة العثمانية.
يعتبر فوز روسيا في هذه المعركة جزءًا من سلسلة من الانتصارات التي حققتها خلال الحروب الروسية التركية، وهو ما ساهم في تحقيق أهدافها الإستراتيجية في المنطقة.
تُعد معركة سيليستريا حدثًا مهمًا في تاريخ الصراعات البلقانية، حيث شهدت مواجهة بين القوتين العظميين في ذلك الوقت، وقد ترتب على نتائجها تأثيرات واسعة النطاق على السياسة والحدود في المنطقة.