في عام 1773، شهدت معركة سيليستريا واقعة ذات أهمية استراتيجية خلال الصراعات التي دارت بين الإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية في إطار ما يُعرف بحروب كاترين العظمى ضد الدولة العثمانية. وقد اندلعت هذه المعركة في منطقة سيليستريا ببلغاريا، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية نظراً لموقعها الحيوي على الحدود بين الإمبراطوريتين.
وفي هذه المعركة، شاركت قوات الإمبراطورية العثمانية بقيادة الدولة العثمانية، وكانت تعتمد على تحالفاتها المحلية والإقليمية لتعزيز قوتها العسكرية وتحقيق النجاح في المعارك الدائرة. بينما واجهتها قوات الإمبراطورية الروسية التي كانت تسعى إلى توسيع نفوذها في المنطقة وتقليص نفوذ الدولة العثمانية.
وتُعدُّ هذه المعركة جزءًا من سلسلة من المواجهات بين الطرفين خلال حروب كاترين العظمى ضد الدولة العثمانية، وكانت تهدف إلى تحقيق أهداف استراتيجية وسياسية لكل من الإمبراطوريتين.
وفي نهاية المعركة، تمكنت القوات العثمانية من تحقيق النصر، مما أدى إلى إيقاف تقدم القوات الروسية وتعزيز موقع الدولة العثمانية في المنطقة. وبالتالي، فإن الفائز في هذه المعركة كانت الإمبراطورية العثمانية، بينما اعتبرت الإمبراطورية الروسية الخاسر في هذا الصراع.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المعركة لها أثر كبير على المشهد السياسي والعسكري في المنطقة، وقد تم توثيقها ودراستها بشكل وافٍ في العديد من المصادر التاريخية والعسكرية، مما يسهم في فهم أعمق للصراعات القديمة وتأثيرها على السياسات والثقافات في المنطقة.