في أعماق تاريخ الصراعات والمعارك، تتألق معلومات تعكس جلياً حروب الماضي وتداخل الأمم في مصيرها القاسي. تستحضر معركة سيرتا البعيدة في العام -106، صفحة 247 من سجلات الزمان، لتروي حكاية صراع ملحمي استوطن أرض الجزائر، حيث تعاقبت الأجيال والأمم على ساحة المعركة.
تنطلق تفاصيل هذا الصراع من إحداث السنة -106، عندما اشتعلت نيران حرب جوغورثين، تلك الحرب الشهيرة التي شهدت تصاعد التوتر بين قوة روما القوية وإمبراطوريات الشمال الأفريقي، حيث كانت المملكة النوميدية تحمل راية التحدي.
وفي هذا الإطار الفتاك، يظهر موقع سيرتا كخليط معقد من الإحداث والأطراف المتوراطة. بين دائرة العرض 36.360155 وخط الطول 6.642433، تتقاطع مصائر الأمم وتتبادل الضربات القاضية. الفقاعة الزمنية تندلع في الصفحة 247، حيث يتقاتل النوميديون، وقوة ثالا، والرومان، في محاولة ملحمية لتحديد من سيسطر على هذه الأرض الطيبة.
وفي تفاصيل المعركة، يبرز وجود الفوضى والصعوبات المتزايدة عند تحليق السهام وتصاعد أصوات السيوف المتصارعة. تعمل الأمم على تشكيل تكتيكاتها واستراتيجياتها، حيث يتناقض العالم الروماني مع تحديات الأمم الأفريقية القديمة.
وفي هذه الساحة الدموية، تشير المعلومات إلى أن روما خرجت منتصرة، كما يظهر في تسجيل الفائز والخاسر. حيث تراجعت المملكة النوميدية، ومعها ثالا وماوريتانيا، أمام قوة لا يمكن تجاوزها من روما القوية والتي أثبتت جدارتها في الدفاع عن إمبراطوريتها.
تأتي هذه المعلومات كجزء من تاريخ الصراعات، حيث يمتزج الدم والتحدي بأرض الجزائر، مترسخة في الروح الجغرافية والتاريخ العريق للمنطقة. يظهر السجل التاريخي للمعركة بوضوح كمحطة هامة في خريطة الصراعات الإنسانية، حيث تتقاطع فيها مصائر الأمم وتتجلى قوة القرار والتاريخ.