معركة سومورروسترو (الأولى) في عام 1874، تمثل إحدى الصفحات الهامة في تاريخ إسبانيا، وخاصة في إطار الصراعات التي نشبت خلال الحرب الكارلية الثانية. وتعتبر هذه المعركة من المحطات الحاسمة التي شهدتها الحرب، وقد اتسمت بتعقيد الظروف وشراسة المواجهة بين الأطراف المتصارعة.
في ذلك الوقت، كانت إسبانيا تشهد فترة من الاضطرابات والصراعات الداخلية الناجمة عن الصراع الكارلي الذي اندلع بين القوى الملكية والجمهورية. وتمثلت معركة سومورروسترو (الأولى) في نقطة تحول هامة في هذا الصراع، حيث جاءت لتؤكد على تعقيد الوضع وحدة الصراعات الداخلية في البلاد.
بدأت المعركة بتصاعد التوترات وتجدد العمليات العسكرية في منطقة سومورروسترو، والتي تقع في شمال إسبانيا. وكانت القوات المتصارعة هي الجمهورية وبيلباو وموريونيس، والتي كانت تنظر إلى المعركة على أنها اختبار حاسم لقوتها وسلطتها في المنطقة. وعلى الجانب الآخر، كان الكارليون يمثلون القوى المعارضة، حيث كانوا يسعون للإطاحة بالحكومة وتحقيق أهدافهم السياسية والعسكرية.
تميزت المعركة بشراسة الاشتباكات وعنف القتال على الأرض، حيث استخدمت كل الأطراف كافة الوسائل المتاحة لها لتحقيق الفوز. ومن الملاحظ أن القوات الموالية للجمهورية وبيلباو وموريونيس كانت قادرة على التغلب على الكارليون، وهو ما أدى في النهاية إلى فشل محاولتهم وفقدانهم للمعركة.
بفضل هذا الانتصار، نجحت إسبانيا بقيادة القوات الموالية لها في إعادة تأكيد سيطرتها وسلطتها على المنطقة، وبالتالي تم تحقيق الهدف الأساسي لهذه المعركة من تثبيت الحكم الوطني وإعلان النصر على الكارليون.
بهذا يظهر دور المعارك الكبرى مثل معركة سومورروسترو (الأولى) في تاريخ الأمم، حيث تمثل نقطة تحول حاسمة في السير التاريخي للبلاد، وتؤكد على القدرة العسكرية والسياسية للأطراف المتصارعة وتأثيرها على مسار التاريخ وتطوره.