عام 1026، خاضت قوات الفاتح المسلم معركة شرسة ضد مملكة غوجارات في الهند، والتي كانت تعتبر في ذلك الوقت واحدة من أقوى الممالك الهندية. تمت المعركة في مدينة سومناث، وهي مدينة تاريخية تقع على الساحل الغربي للهند، وكانت معروفة بمعبد سومناث الشهير.
شهدت المعركة مشاركة عدة أطراف، حيث التقت قوات المسلمين، بقيادة المحتل الغازنوي، بمجموعة متنوعة من القوى المحلية والإقليمية، بما في ذلك الحكومة الغوجاراتية وقواتها المحلية، بالإضافة إلى تحالفات مع الهنود المحليين وبعض القبائل الأفغانية والبنجابية.
تميزت المعركة بشراستها وحماوتها، حيث استمرت لفترة طويلة وشهدت تبادلات عنيفة بين الطرفين. وبعد مواجهات عنيفة، تمكن الفاتح المسلم من السيطرة على مدينة سومناث والقضاء على قوات غوجارات.
ومع انتهاء المعركة، جرت أحداث مأساوية تمثلت في مجزرة مروعة، حيث قام الغازنويون بعمليات قتل واسعة النطاق ضد السكان المحليين، وخاصة الهنود الذين كانوا يعتبرون داعمين لحكومة غوجارات. وقد تركت هذه المجزرة بصمة دامية في تاريخ المنطقة، وظلت تذكر كمظلومية كبيرة لسكان سومناث ومحيطها.
بعد المعركة، استمرت عمليات الاستيلاء والسيطرة على المنطقة من قبل المسلمين، وسهمت هذه الفتوحات في تغيير ملامح السياسة والثقافة في شمال الهند، وفتحت الباب أمام عصر جديد من الحكم الإسلامي في تلك المناطق.